التلغراف البريطانية: الصراع في المناطق المحتلة قد يعزز نشاط التنظيمات الإجرامية
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
22 ديسمبر 2025مـ – 2 رجب 1447هـ
حذرت صحيفة التلغراف البريطانية من إسهام صراعات أدوات العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في إنعاش الأوراق التكفيرية وعودة نشاط تنظيم داعش الإجرامي في محافظة أبين جنوبي اليمن، وسط صمت أممي أشبه بالتواطؤ.
وفي مقال بعنوان “المأساة في اليمن تستحق اهتمام العالم الكامل” للكاتب “صامويل رماني”، ركزت التلغراف على الصراعات الأخيرة التي حصلت في المحافظات الجنوبية والشرقية بين أدوات الاحتلال الإماراتي ومرتزقة نظيره السعودي.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن هذه الصراعات جعلت “اليمن على شفا التفكك”، في إشارة إلى مشروع الانفصال الذي تديره الإمارات.
ولفتت إلى أن سيطرة ما يسمى “الانتقالي” على حضرموت والمهرة وعدن وغالبية المناطق المتبقية جنوب اليمن جعلت المحافظات المحتلة على أعتاب معركة دامية بين مرتزقة الرياض ومرتزقة أبوظبي.
وأشارت إلى أن ما أسمته “القوات المتحالفة مع السعودية” أعدت 20 ألف مقاتل، ما يجعل المناطق المحتلة على موعد مع معركة جديدة ضمن صراع النفوذ السعودي الإماراتي المعمد بدماء المرتزقة.
وفي سياق تحذيرها من تسبب صراعات الأدوات في عودة نشاط التنظيمات الإجرامية، قالت الصحيفة البريطانية: “قد تسهم الفراغات الأمنية في جنوب اليمن في تمكين تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، الذي يحتفظ بموطئ قدم في الجزء الشرقي من محافظة أبين، ونفذ هجومًا إرهابيًا كبيرًا ضد قوات المجلس الانتقالي الجنوبي هناك في أواخر أكتوبر”، مضيفةً: “رغم تراجع حضور التنظيم خلال السنوات الأخيرة، فإن استمرار عدم الاستقرار قد يؤدي إلى عودته كتهديد إرهابي عابر للحدود”.
وفي ختام تقريرها، انتقدت التلغراف الدور الأممي الذي يبدو متواطئًا إلى حد كبير، وذكرت أن “موقف الأمم المتحدة ضعيف” على الرغم من خطورة التداعيات، داعيةً “المجتمع الدولي إلى تصحيح هذه الأخطاء والسعي نحو تسوية سلام شاملة في اليمن”.
