انتفاضة شعبية عارمة تصفع “الانتقالي” وتربك حسابات الاحتلال في أبين

25

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

20 ديسمبر 2025مـ –29 جماد الثاني 1447هـ

تلقى ما يسمى المجلس الانتقالي التابع للاحتلال الإماراتي، اليوم السبت، صفعة مدوية، مع بدء اندلاع شرارة انتفاضة شعبية ومواجهات مسلحة في مدينة زنجبار، المركز الإداري لمحافظة أبين، ما أسقط ادعاءات السيطرة على المحافظات الجنوبية والشرقية التي يحاول تسويقها.

وأفادت مصادر محلية ومواقع إعلامية، أن مدينة زنجبار شهدت مواجهات عنيفة بين ميليشيا ما يسمى الانتقالي والمواطنين الغاضبين، عقب إقدام مرتزقة أبو ظبي على مداهمة وتفريق تظاهرات شعبية حاشدة تطالب بتوفير الخدمات الأساسية ووقف الانهيار الاقتصادي المتسارع.

وأكدت المصادر أن ميليشيا الاحتلال الإماراتي أطلقت النيران بكثافة وبشكل عشوائي لتفريق المتظاهرين، قبل أن تقوم تلك العصابات بشن حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات من أبناء أبين، في محاولة يائسة لإخماد الغضب الشعبي الذي بات يهدد وجود المحتل وأدواته في المحافظة التي طالما رفضت سياسة الإخضاع والقوة.

وبحسب المصادر، فإن هذا الانفجار الشعبي يأتي في وقت كان يدفع فيه “الانتقالي” بكل ثقله لتنظيم اعتصامات تطالب بـ”انفصال الجنوب” لتعزيز موقفه التفاوضي، إلا أن خروج الجماهير للمطالبة بـ”الخبز والخدمات” وجه رسالة قاصمة لمشروع الخونة والعملاء، حيث أكدت الجماهير الغاضبة أن همها الأول هو الخلاص من سياسة التجويع والتركيع التي ينتهجها تحالف العدوان والاحتلال وأدواته.

وتتزامن انتفاضة أبين مع أزمات وقود وغاز خانقة تفتك بسكان المحافظات المحتلة، وسط ارتفاع جنوني في أسعار السلع الغذائية، وفي ظل هذا الفشل، يحاول “الانتقالي” الهروب من مسؤولياته عبر إلقاء اللوم على شركائه في “الارتزاق والخيانة” وعلى رأسهم السعودية، متهماً إياها بفرض حصار عليه، في مشهد يعكس حجم التخبط والصراع البيني بين تحالف العدوان الاحتلال على تقاسم النفوذ والثروات المنهوبة.