بن حبتور في “ساعة للتاريخ”: ما يحدث في المحافظات الجنوبية والشرقية تكتيكات لتهيئة المناخ للأمريكي والصهيوني
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
20 ديسمبر 2025مـ –29 جماد الثاني 1447هـ
اعتبر عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبد العزيز بن حبتور أن معركة اليمن مع العدوان الأمريكي السعودي لم تتوقف منذ أكثر من عشر سنوات، مشيرًا إلى أنها تنتقل من طور إلى طور، ومن شكل إلى آخر.
وأشار بن حبتور في مقابلة له مع برنامج ساعة للتاريخ بُثّت الحلقة الأولى منه مساء اليوم على قناة “المسيرة” إلى أن ما يحدث في المحافظات الجنوبية والشرقية عبارة عن تغطية لفشل العدوان الذي استمر لأكثر من عشر سنوات، لافتًا إلى أنه عندما تحتل السعودية فهي تهيئ المناخ لوصول الأمريكيين والبريطانيين، وعندما تحتل الإمارات منطقة في عدن أو الجزر اليمنية، فهي تهيئ ذاتها للعدو الصهيوني.
وأكد أننا نشاهد بعض التكتيكات التي تحدث في المواقع التي تحتلها إما السعودية أو الإمارات، وهي محتلة على محتلة، لافتًا إلى أن العناوين الفرعية تتغير، لكن العنوان الرئيسي هو أن الاحتلال لا يزال قائمًا، وهو احتلال وعدوان، ومستمرون على هذا الحال منذ ٢٠١٥م.
ولفت إلى أن الأمريكي والصهيوني يوبخون السعودي والإماراتي ويقولون لهم: “صنعاء، كنا مغلقين عليها ومحاصرينها، وجففنا كل مصادر الإيرادات التي يمكن أن يستفيد منها النظام في صنعاء، ومع ذلك صنعاء فيها الأمور مستقرة ومستتبة معيشيًا بالحد النسبي المتاح، بالإضافة إلى الجانب الأمني، بالإضافة إلى الجانب الثقافي، والحالة الثورية لم تتوقف، وهم مستمرون، والقبائل في جهة، والمثقفون والكتاب والشعراء أيضًا يواصلون هذه الحالة”.
وأكد أننا في معركة متواصلة منذ 26 مارس 2015، وهذه المعركة لم تتوقف، هي تنتقل من طور إلى طور، ومن شكل إلى آخر، ومن عنوان إلى آخر، ومن مرحلة إلى مرحلة، لكن جوهر العدوان ظل كما هو، حيث ظلت المطارات مغلقة، وظل الحصار مفروضًا على شعبنا، وظلت القوى المتنفذة حول العالم تمارس حصارًا بريًا وجويًا وبحريًا على العاصمة صنعاء، لافتًا إلى أن هذا الأمر بالنسبة لنا ينبغي ألا يغيب، ونحن نشاهد بعض التكتيكات التي تحدث في المواقع التي تحتلها إما السعودية أو الإمارات، وهي محتلة على محتلة بالمناسبة.
وأعتبر أن الاحتلال السعودي والإماراتي فاشلون في إدارة هذه المحافظات والمديريات الواقعة تحت سيطرتهم، وأن أدوات الاحتلال ليس لديهم حلول وليس لديهم أي نوايا تجاه اليمنيين في عدن وفي غيرها.
السعودية لم تعترف باليمن
ورأى عضو المجلس السياسي الأعلى بن حبتور أن شبوة جزء من صنعاء، موضحًا أن معظم المناضلين الذين قاوموا الاستعمار البريطاني من الأربعينيات كانوا يلجؤون إلى صنعاء بعد أن تطردهم السلطنات أو يطردهم المحتل البريطاني، وبعض الإخوة الآن من الجيل الثالث موجود في صنعاء من أيام الإمام يحيى وأحمد، وكثير من الأسر اليمنية التي تنحدر من شبوة موجودة في صنعاء أو بقية المدن اليمنية.
واستغرب من الوضع في السعودية رغم الثراء، مشيرًا إلى عدم وجود صرف صحي في الرياض وهي العاصمة التي يسمونها بالجوهرة، مؤكدًا أن الغرب يتعامل مع دول المجلس باعتبارها تانكي بترول، وعليه واحد على المحطة يبيع الغاز أو يبيع البنزين ويضع الفلوس في الصندوق في أمريكا أو في أوروبا.
وأكد أن السعودية عندها هاجس سياسي، وهاجس اجتماعي، وهاجس تربوي، وربما أخلاقي، وعندهم فكرة أنه إذا خلقت مشكلات للآخرين فأنت تزدهر، لافتًا إلى أن السعودية لم تعترف بدولة اسمها جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية من يوم الاستقلال، ولم تعترف بالجمهورية اليمنية إلا في السبعينيات، موضحًا أن السعودية أخذت جزءًا من الشرورة والوديعة ومناطق حدودية كثيرة من اليمن الجنوبي يومذاك، وأن السعودية يُقال، والله أعلم، لديهم وصية من والدهم: «أذلّوا اليمن وأذلّوهم».
وفي قراءة تاريخية لواقع الاستعمار البريطاني لليمن أكد بن حبتور أن بريطانيا لم تهتم سوى بميناء المكلا فقط، وميناء عدن، كما كانت تهتم بالسلطان ومعه قليل من العسكر، وتُصرف له مجموعة من الدراهم.
وأضاف أن بريطانيا لم تهتم سوى بالنزر اليسير من الخدمات، فالتعليم في عدن تم الاهتمام به من الثلاثينيات والأربعينيات من القرن العشرين، وفي الريف لم يتم الاهتمام به على الإطلاق إلا في نهاية الخمسينيات وبداية الستينيات.
وأشار إلى أن البريطانيين كانوا يفضلون المواطن القادم من الصومال والهند والحبشة على المواطن الذي يأتي من الشمال، الوطن، ولذلك نشأت حركة «عدن للعدنيين» أو «عدن للعرب» في فترة من الفترات.
