بصمات العدوان: ذاكرة جرائم العدوان الأمريكي السعودي في مثل هذا اليوم الـ 17 من ديسمبر
ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
17 ديسمبر 2025مـ – 26 جماد الثاني 1447هـ
يوافق اليوم الـ 17 من ديسمبر ذكرى واقعتين دمويتين خلفتهما الغارات الجوية للعدوان الأمريكي السعودي على اليمن في محافظتي صعدة ومأرب خلال عامي 2016م و2017م، حيث استهدفت العمليات الإجرامية موكب عرس، وبنى تحتية حيوية وتجمعات مدنية؛ مما أسفر عن ارتقاء شهداء وجرحى من المدنيين، أغلبهم من النساء والأطفال.
وفي مثل هذا اليوم من عام 2016م، شنت الطائرات الحربية التابعة لتحالف العدوان غارات جوية على منطقة “الجعملة”، استهدفت سيارة مدنية، عند جسر “النمصة” في مديرية مجز بمحافظة صعدة، وفي تفاصيل الواقعة، استهدفت الغارات الجسر الحيوي الذي يربط القرى والمديريات؛ مما أدى إلى جرح 7 أطفال وتدمير الجسر كليًا وقطع سبل التنقل أمام المواطنين.
وأفاد شهود عيان من أبناء المنطقة بأن الاستهداف لم يقتصر على البنية التحتية فحسب؛ بل طال المسافرين والمارة بالقرب من الجسر، واصفين العملية بأنّها تسببت في حالة من الفزع وقطعت خطوط الإمداد الأساسية للحياة في المديرية.
مجزرة عرس “حريب القراميش” بمأرب (17 ديسمبر 2017م):
وفي مثل هذا اليوم، وتحديدًا في منتصف ليل 17 ديسمبر 2017، شهدت مديرية “حريب القراميش” بمحافظة مأرب واحدة من أكثر العمليات الجوية دموية، استهدفت موكبًا لنساء وأطفال عائدين من حفل زفاف.
وأفاد شهود عيان من موقع الحدث بأن الموكب تم استهدافه بـ ثلاث غارات متتالية، الغارة الأولى، استهدفت السيارة التي كانت تقل النساء والأطفال بشكّلٍ مباشر، والغارة الثانية والثالثة، طاردت الناجيات اللواتي حاولن الفرار من السيارة سيرًا على الأقدام لطلب النجاة في المناطق الجبلية المحيطة، حيث تمت ملاحقتهن وقصفهن بالصواريخ.
وتراوحت الحصيلة المؤكّدة للضحايا إلى 12 شهيدة، جميعهم من النساء وجرح طفلين، وعُثر في موقع الحادثة على أشلاء مبعثرة وملابس نسائية ممزقة ودماء غطت المكان.
وأكد الأهالي أنّ البحث عن المفقودين تحت الأنقاض وفي الشعاب المجاورة استمر لساعات طويلة بسبب شدة الانفجارات وتناثر الأشلاء.
وسادت حالة من السخط الشعبي الكبير في مديرية حريب القراميش، حيث وصف الأهالي والشهود استهداف موكب عرس نسائي بـ “العمل الجبان” الذي يتنافى مع القوانين الدولية والأعراف القبلية والإنسانية، مشيرين إلى أن الطيران ظل يحلق في السماء لمنع المسعفين من الوصول إلى الضحايا عقب الضربة الأولى.
وتظل أحداث الـ 17 من ديسمبر في صعدة وحريب القراميش في مأرب شاهدة على كلفة إنسانية باهظة طالت المدنيين والأعيان المدنية، حيث يرى مراقبون أن استهداف الجسور والمواكب الاجتماعية يبرهن على إجرام تحالف العدوان وتخليه عن كل القوانين والأعراف السماوية والإنسانية وهي زادت من معاناة السكان في المناطق المستهدفة.
