تخرّج 25 متعافيًا ضمن البرنامج الوطني لرعاية المرضى النفسيين المتشردين
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
17 ديسمبر 2025مـ –26 جماد الثاني 1447هـ
شهدت العاصمة صنعاء، اليوم، حفل تخرّج الدفعة الأولى من المتعافين من نزلاء البرنامج الوطني لرعاية وإيواء المتشردين من المرضى النفسيين غير المصحوبين، وعددهم 25 متعافيًا، بالتزامن مع حلول عيد جمعة رجب 1447هـ، وبرعاية الهيئة العامة للزكاة.
وفي الحفل، أكد نائب رئيس الهيئة العامة للزكاة علي السقاف أن رعاية وتأهيل المرضى النفسيين المتشردين تُعد من أولويات مصارف الزكاة الشرعية، لكونهم من أكثر الفئات فقرًا واحتياجًا، مشيرًا إلى أن الهيئة سخّرت إمكاناتها لتنفيذ توجيهات قائد الثورة السيد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي، وبمتابعة القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء العلامة محمد مفتاح.
وأوضح السقاف أن الهيئة خصصت خلال العام 2025م نحو 350 مليون ريال لدعم المشردين، منها 250 مليون ريال خُصصت للبرنامج الوطني بمركز الإحسان، لافتًا إلى أن البرنامج يُعد الأول من نوعه على مستوى الجمهورية، ويجسد توجه الدولة نحو بناء عمل إنساني مؤسسي ومستدام.
واعتبر ما تحقق عيدَ أملٍ أعاد الحياة الكريمة لأشخاص كانوا يعيشون أوضاعًا إنسانية قاسية في الشوارع، مشددًا على أهمية المتابعة المستمرة للخريجين بعد التعافي، وحمايتهم من الانتكاسة، وضرورة تكاتف المجتمع لدعمهم وضمان استقرارهم النفسي والاجتماعي.
وثمّن نائب رئيس الهيئة الجهود التي بذلتها إدارة مركز الإحسان والبرنامج الوطني، والكادر الطبي والنفسي والاجتماعي، مؤكدًا استمرار الهيئة في دعم المشروع وتنفيذ برامج التمكين الاقتصادي المصاحبة له.
من جانبه، أكد مدير البرنامج الوطني لرعاية وإيواء المتشردين علي سعيد الرزامي أن تخريج الدفعة الأولى يمثل محطة إنسانية ووطنية مهمة، تتويجًا لمسار علاجي وتأهيلي متكامل، عكس جدية العمل المؤسسي والاهتمام بالفئات المستضعفة.
وأوضح أن هذا الإنجاز يأتي ثمرة لتوجيهات قائد الثورة، التي أولت شريحة المرضى النفسيين المتشردين اهتمامًا خاصًا، انطلاقًا من أن بناء الدولة العادلة يبدأ من رعاية أضعف فئات المجتمع، مؤكدًا أن البرنامج اعتمد مقاربة شاملة تجمع بين العلاج الطبي والنفسي والتمكين الاقتصادي لضمان دمج المتعافين في المجتمع.
بدورهم، عبّر الخريجون عن امتنانهم للبرنامج الوطني ومركز الإحسان والهيئة العامة للزكاة، مؤكدين أن ما قُدم لهم من رعاية وإيواء وخدمات صحية ونفسية واجتماعية وتأهيلية شكّل نقطة تحول حقيقية أعادت لهم الاستقرار والثقة، ومكّنهم من بدء حياة جديدة قائمة على العمل والاندماج المجتمعي.
