شهيدان في غارات صهيونية على لبنان وقصف بالزوارق والمدفعية
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
16 ديسمبر 2025مـ – 25 جماد الثاني 1447هـ
يشهد الجنوب اللبناني ومناطق أخرى تصاعدًا لافتًا في وتيرة الانتهاكات الصهيونية، في مؤشر واضح على انتقال العدو إلى مرحلة أكثر عدوانية واتساعًا في نطاق الاعتداءات، مستهدفًا العمق اللبناني بوسائل متعددة تشمل الغارات الجوية، والتوغلات البرية، والاعتداءات البحرية، في سياق ينذر بمحاولة فرض وقائع ميدانية جديدة ورفع منسوب الضغط الأمني والعسكري على لبنان والمقاومة.
وفي جديد هذه الاعتداءات، شنّت مسيّرة صهيونية غارة استهدفت سيارة على الطريق العام بين مركبا والعديسة جنوبي لبنان.
وأفادت مصادر بأن الغارة أصابت سيارة من نوع “رابيد”، ما استدعى تحرك فرق الإسعاف بشكل فوري إلى مكان الاستهداف.
وعلى إثر ذلك، أفادت وزارة الصحة اللبنانية بارتقاء شهيد إثر الغارة الصهيونية، فيما تُرجّح المصادر وجود إصابات إضافية في صفوف المدنيين.
وفي تطور إضافي يعكس اتساع دائرة الاستهداف، أفادت مراسلتنا في لبنان بأن مسيّرة تابعة للعدو الصهيوني شنّت غارة جديدة استهدفت سيارة في بلدة سبلين بقضاء الشوف، في دلالة خطيرة على توسيع بنك الأهداف ليشمل مناطق خارج نطاق الجنوب الحدودي، في حين ذكرت مصادر إعلامية لبنانية أن الغارة أسفرت عن استشهاد أحد المدنيين.
وتزامنًا مع الغارة التي استهدفت الطريق العام بين مركبا والعديسة، ألقى جيش العدو قنبلة مضيئة في منطقة المحافر عند أطراف بلدة عيترون، في خطوة تحمل دلالات تصعيدية تهدف إلى بث الرعب بين السكان وتهيئة الأجواء لتحركات ميدانية لاحقة.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر لبنانية عن تسلل قوة إسرائيلية في وقت سابق إلى بلدة الضهيرة جنوب لبنان، حيث أقدمت على زرع أعلام الكيان الصهيوني بالقرب من أحد المنازل، إضافة إلى وضع صناديق ذخيرة فارغة ومفخخة في المنطقة، في سلوك عدواني يجمع بين الاستفزاز المباشر ومحاولة إيقاع خسائر في صفوف المدنيين.
وأوضحت المصادر أن وحدة الهندسة في الجيش اللبناني تبيّن لها أن الصناديق التي خلّفها العدو مفخخة، ما دفع إلى فرض طوق أمني في محيط الموقع، قبل العمل على تفجيرها تفاديًا لأي مخاطر محتملة على الأهالي.
وعلى الجبهة البحرية، أفادت مصادر لبنانية بأن زوارق العدو الإسرائيلي أطلقت نيرانها باتجاه المياه اللبنانية قبالة شاطئ الناقورة، بالتزامن مع إطلاق قنبلة مضيئة في أجواء المنطقة، في انتهاك جديد للسيادة اللبنانية وتوسيع لرقعة الاعتداءات لتشمل البحر.
كما استهدفت مدفعية العدو أطراف بلدة مروحين جنوبي لبنان، في إطار القصف المدفعي المتكرر الذي يطال القرى الحدودية، ويزيد من معاناة السكان ويهدد الاستقرار الهش في المنطقة.
مجمل هذه الاعتداءات المتزامنة برًا وبحرًا وجوًا تعكس تصعيدًا صهيونيًا منظمًا يسعى إلى فرض معادلات أمنية جديدة، وتكريس سياسة العربدة العسكرية كأداة ضغط سياسي وميداني، وسط صمت دولي وجمود الموقف اللبناني الرسمي، ما يفتح الباب أمام مزيد من الانتهاكات، ويضع لبنان أمام مرحلة حساسة من التوتر المفتوح على احتمالات متعددة.
