الصليب الأحمر يحذّر: الأوضاع الإنسانية في غزة تزداد سوءًا مع تفاقم الكارثة الشتوية

2

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

16 ديسمبر 2025مـ –25 جماد الثاني 1447هـ

حذّرت مسؤولة الإعلام في اللجنة الدولية للصليب الأحمر أماني الناعوق من تفاقم خطير ومتسارع في الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة، في ظل استمرار العدوان وتداعياته الواسعة التي طالت مختلف مناحي الحياة، مؤكدة أن الاحتياجات الإنسانية باتت هائلة وواسعة النطاق.

وقالت الناعوق إن القطاع يواجه حاجة ملحّة إلى حلول طويلة الأمد لتحسين ظروف المعيشة، في وقت تتزايد فيه المتطلبات العاجلة، وفي مقدمتها الغذاء والدواء ومستلزمات الإيواء وغيرها من الاحتياجات الأساسية، مشيرة إلى أن الاستجابة الحالية لا تواكب حجم الكارثة المتفاقمة.

وأوضحت أن الفيضانات الأخيرة الناتجة عن الأمطار الغزيرة فاقمت معاناة السكان، خصوصًا العائلات المقيمة في خيام مهترئة وملاجئ مؤقتة، التي تواجه شتاءها الثالث على التوالي دون أي حماية حقيقية. وأكدت أن الخيام غير قادرة على الصمود أمام الأمطار والرياح، ما يعرّض آلاف العائلات لخطر الغرق والبرد القارس.

وأضافت أن آلاف الأسر تعيش ظروفًا لا تُحتمل، واضطر كثيرون لقضاء ليالٍ كاملة بلا نوم داخل خيام لا توفر الحد الأدنى من الأمان أو الدفء، في مشهد يعكس عمق المأساة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع.

وبيّنت الناعوق أن مياه الأمطار غمرت الطرق والمخيمات، فيما تعاني شبكات الصرف الصحي من أعطال كبيرة، الأمر الذي يزيد الأزمة تعقيدًا ويضاعف المخاطر الصحية والبيئية.

وجددت التأكيد على أن قطاع غزة يفتقر إلى نظام صحي فعّال بعد تدمير البنية التحتية الصحية والنزوح الواسع للسكان، محذرة من مخاطر انتشار الأمراض نتيجة تلوث مصادر المياه واختلاطها بمياه الصرف الصحي والنفايات، في ظل ضعف الإمكانات وانهيار الخدمات الأساسية.

وأكدت أن الوضع الإنساني لا يزال كارثيًا، وأن الحياة لم تعد إلى طبيعتها قبل العدوان، مع استمرار معاناة آلاف الأسر في محاولاتها اليومية للوصول إلى الغذاء والمياه النظيفة والمأوى المناسب.

وشددت على أن حجم المعاناة في غزة يتطلب تحركًا عاجلًا ومسؤولًا من المجتمع الدولي، لتأمين الاحتياجات الأساسية وحماية المدنيين، في قطاع يرزح تحت واحدة من أشد الأزمات الإنسانية في العالم.