العلامة مفتاح: العمل الإداري يجب أن يكون منسجماً مع مسار المواجهة العسكرية
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
14 ديسمبر 2025مـ – 23 جماد الثاني 1447هـ
شدد القائم بأعمال رئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح على أهمية المراجعة والتقييم المستمر لمسار التدريب وآلياته التطبيقية لضمان الفعالية المطلوبة لهذه العملية ودورها في تنمية وتطوير القدرات الإدارية بسهولة، مؤكدا أهمية استمرار العملية التدريبية لتشمل مختلف المستويات القيادية والإدارية في عموم وحدات الخدمة العامة.
وأكد أن العمل الإداري في ظل استمرار العدوان والحصار والتضييق على اليمن، ينبغي أن يكون منسجمًا مع مسار المواجهة العسكرية باعتبار ذلك جهادًا حقيقيًا.
وأشار في كلمة له اليوم خلال تدشين البرنامج التدريبي “المهارات الإدارية المتكاملة” إلى أن حسن الأداء لن يتحقق إلا بالتدريب والتأهيل وباستيعاب اللوائح والأنظمة والقوانين الميسرة للأعمال، موجهاً الشكر والتقدير لوزارة الخدمة المدنية وقيادة المعهد وطاقم العمل الأكاديمي والإداري والفني على الجهود التي يبذلونها طيلة الفترة الماضي، معبرًا عن الأمل في بذل المزيد من الجهود البناءة في الحاضر والمستقبل وخدمة توجه الدولة في التطوير الإداري.
وشملت المرحلة الأولى من التدريب للقيادات الإدارية في المعهد الوطني للعلوم الإدارية 40 متدربًا خلال الفترة 14 – 24 ديسمبر 2025م.
وخاطب العلامة مفتاح المتدربين بالقول: “معنيون كمدراء مكاتب وسكرتارية بإيجاد بيئة عمل مرتبة وإيجابية مهما كانت الضغوط ويكون هذا الهدف ضمن أولويات عملكم اليومي لأهميته في خدمة ونجاح العملية الوظيفية لهذه الوزارة أو تلك وكذا علاقاتها بالمؤسسات الأخرى وأن تحرصوا على أن تكونوا عند مستوى الأمانة والمسؤولية المنوطة بكم في أداء واجباتكم الوظيفية وصون الوثائق وحمايتها”.
وأضاف: “ينبغي أن تحرصوا على الاستعانة بالله والسعي لامتلاك وتنمية المهارات الإدارية بصورة مستمرة، فقدراتنا جميعًا مهما بلغت تظل بحاجة لتنميتها وتطويرها بمختلف الوسائل وفي مقدمتها من محيطكم لتكونوا عونًا فاعلًا للوزير، مع إيلاء عناية خاصة لعمليات الترتيب والتنظيم وحفظ المهام والوثائق وأرشفتها باعتبار ذلك من أسس نجاح العمل الإداري”.
وتابع: “ستواجهون نفسيات ومزاجات متعددة في عملكم اليومي، ما يتوّجب عليكم التحلي بالهدوء والمسؤولية والصبر والكلمة الطيبة في التعامل معها وإرشاد أصحاب المعاملات إلى الآلية السليمة لاستكمال معاملاتهم”، موضحاً أن هناك أعمال أخلاقية بسيطة يقوم بها هذا الموظف أو ذاك إزاء المعاملين ولها آثارها على نفسياتهم ومستوى ثقتهم بمؤسساتهم، معبرًا عن الثقة في أن يكون الجميع قدوة حسنة في أعمالهم اليومية والقيام بواجباتهم مع استشعار الأبعاد الأخلاقية والإنسانية والوظيفية.
وأفاد بأنه سيتابع مع وزارة الخدمة المدنية توسيع البرنامج التدريبي ليشمل كافة القيادات والمسؤولين في مختلف المستويات مع تقييم أثر البرنامج التدريبي الحالي في الواقع العملي، معبرًا عن الأمل في تتمكن وزارة الخدمة المدنية والتطوير الإداري من صنع بصمة في مسار التحول والتطوير الإداري في الجهاز الإداري للدولة.
من جانبه، أشار وزير الخدمة المدنية والتطوير الإداري الدكتور خالد الحوالي، إلى أن الوزارة منذ تشكيل حكومة التغيير والبناء، شرعت في إعداد العديد من المشاريع والبرامج الهادفة تطوير الواقع الإداري والمؤسسي، ومنها مشروع برنامج التدريب القيادي لتأهيل قيادات وكوادر الدولة الذي يشمل حقائب تدريبية متعددة.
وأوضح أن الحقيبة التدريبية “المهارات الإدارية المتكاملة”، تستهدف ٤٠ متدربًا من مدراء مكاتب الوزراء ومساعديهم ضمن المرحلة الأولى من التدريب للقيادات الإدارية، يتلقون خلالها محاضرات نظرية وعملية حول إعداد العلوم الإدارية وكتابة المحاضر ومتابعة تنفيذها والرسائل والتقارير والاجتماعات الإدارية وكيفية التلخيص.
واعتبر الوزير الحوالي التدريب حجر الزاوية وأحد الأركان الرئيسية في التطوير الإداري والبناء المؤسسي والتحول الرقمي.
