الزهراء عليها السلام قمة العلو العظيم

5

ذمــار نـيـوز || مـقـالات ||
11 ديسمبر 2025مـ – 20 جماد الثاني 1447هـ

بقلم / فاطمة عبدالملك العمدي

حاجة المرأة المسلمة للتعمق في حياة السيدة “فاطمة الزهراء ” عليها السلام هو لنجاة نفسها، وللحفاظ على سلامة فطرتها ، يجب أن تجعل المرأة المسلمة سيدة نساء العالمين هي النموذج الأسمى في حياتنا المعاصرة  للاقتداء بها ، وقل في حاضرنا النظر بنظرة واقعية ومنطقية وحقيقية لنور البتول الساطع ، الذي يطمس على النماذج التي لا تمثل الإسلام ، اللاتي صنعهن الغرب وقدموهن للمسلمات كنماذج رخيصة تضُر ببناء الأسرة .

هل أصبحنا لائقين للانتساب إلى الزهراء البتول ؟
هذا ما يجب أن نسأل أنفسنا دائما ، وأن نكون من جملة التابعين لها والمقتدين بنهجها الذي هو نهج والدها النبي محمد صلوات الله عليه وعلى آله ، وكل هذه الأمور تُلقي على كاهلنا تكاليف مضاعفة يجب أن نؤديها بنهج سيدات نساء أهل الجنة ، وتُقربنا إلى العظيمات من  النماذج الراقية اللاتي مثّلن المرأة المؤمنة المجاهدة الصابرة ، والأم المثالية التي تُحافظ على زكاء نفسها وأبنائها ، وسلامة فطرتها وفطرة أولادها ،إن دور فاطمة الزهراء عليها السلام لم يقتصر على التربية الجهادية التي نشأ عليها أولادها ، بل كان لها دور جهادي وثوري واجتماعي تقف وتخاطب كل نساء العالم ، في ميدانها الوسيع حيث كانت في قمة العلو العظيم .

عندما نتأمل في حياة السيدة العظيمة فاطمة الزهراء ، فإننا نشاهد فضائلها التي برزت في عمرٍ قصير ،وهذه دلالة على الاصطفاء الإلهي لها ، فقد كانت صابرة على كل المصائب برغم مكانتها العظيمة وعلو مقامها عند الله ، وهذا ما يجب أن تدركه المرأة المسلمة في امتحانات الله لها ، فيجب أن تكون صابرة مجاهدة ، تواكب تطورات العصر بالتمسك بالإيمان والمبادئ مهما عصفت بها مغريات الدنيا وحاول العدو افسادها بزينة الدنيا وملذاتها ، فاطمة الزهراء هي المرأة القدوة للنساء التي يريد الإسلام أن يصنعها .