مركز حقوقي سوري يوثق 218 انتهاكًا صهيونيًا خلال نوفمبر
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
7 ديسمبر 2025مـ – 16 جماد الثاني 1447هـ
أصدر “مركز سجل الحقوقي” السوري تقريرًا جديدًا كشف فيه تصاعد الانتهاكات الصهيونية داخل الأراضي السورية خلال نوفمبر، في واحدة من أخطر مراحل التصعيد منذ بدء التوغلات الصهيونية جنوب البلاد.
ووفق التقرير، وثّق المركز 218 انتهاكًا ارتكبتها قوات العدو الإسرائيلي خلال الشهر الماضي، توزعت بين عمليات قصف، توغلات، أعمال هندسية عدوانية، واستهداف مباشر للمدنيين.
وبحسب المركز، تصدّرت محافظة القنيطرة قائمة المناطق الأكثر تعرضًا لهذه الانتهاكات، في ظل استمرار العدو بشق طرق إمداد عسكرية داخل الأراضي السورية وتنفيذ تحركات ميدانية متقدمة.
وأشار التقرير إلى أن حادثة بيت جن بريف دمشق كانت الأكثر دموية منذ بدء التوغلات، بعد أن أدى القصف الجوي والمدفعي إلى استشهاد وإصابة 38 مواطنًا بينهم نساء وأطفال، وتدمير أحياء سكنية بالكامل، في تصعيد وصفه المركز بأنه الأخطر جنوب سوريا خلال السنوات الأخيرة.
كما كشف المركز أن دخول رئيس وزراء العدو المجرم بنيامين نتنياهو إلى الأراضي السورية في 19 نوفمبر تبعته عمليات تسلل نفذها مغتصبون صهاينة بهدف إقامة بؤر استيطانية في منطقة الباشان، ضمن مخطط توسعي يهدد أمن المنطقة وهويتها الديمغرافية.
وأكد التقرير أن هذه الانتهاكات تمثل تعديًا سافرًا على السيادة السورية، وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وتكشف طبيعة المشروع الصهيوني الذي يسعى لفرض وقائع ميدانية جديدة تحت غطاء الاعتداءات العسكرية والتوغلات المتواصلة.
وتؤكد هذه الانتهاكات المستمرة أن السياسات الصهيونية الممنهجة تهدف إلى تثبيت السيطرة على الأراضي السورية وتفكيك النسيج الاجتماعي والمجتمعي، ما يجعل التحديات أمام الشعب السوري أكثر تعقيدًا، فيما تعكس تحركات العدو حجم المؤامرة الإقليمية التي تستهدف سوريا والمنطقة، ما يستدعي تحركًا عربيًا ودوليًا عاجلًا.
