الخبر وما وراء الخبر

ميثاق الـ30 من نوفمبر

2

ذمــار نـيـوز || مـقـالات ||
1 ديسمبر 2025مـ – 10 جماد الثاني 1447هـ

بقلم د//  تقية فضائل

المواثيق العظيمة التي سطرتها تضحيات الشعوب هي عهود راسخة ينبغي المحافظة عليها والوفاء بها مهما حدث، ومهما تغيرت الظروف وحالت من تحققها لبعض الوقت ، ولا يوجد أعظم من ميثاق تعاهد فيه أبناء الشعب على طرد المحتل البغيض الذي تصور في غفلة منه أن بقاءه أمر حتمي، والثلانون من نوفمبر متجذر في الوعي الجمعي لليمنيين لأنه جاء نتيجة لإيمانهم بحرية الوطن والشعب ورفض الوصاية الأجنبية عليه .

ولقد جثم المستعمر البريطاني صاحب الامبراطورية العظمى آنذاك على صدور اليمنيين طويلا، وحقق أهدافه الاستعمارية كما يحلو له ومع هذا خرج تاركا البلاد لأهلها ، وهذا أمر طبيعي جدا فمهما طال بقاء أي استعمار، فلابد من زواله بوعي الشعب وتضحياته  وكفاحه وإيمانه بضرورة استعادة سيادة البلاد واستقلالها .

وليس الوجودالإماراتي في جنوب الوطن إلا استعمارا بغيضا منحطا يحقق أهداف أسياده من اليهود والنصارى، لتدمير اليمن وتمزيقه وكل ما يقدم عليه من ممارسات استعمارية شواهد على ذلك  فمن نهب اقتصاد البلاد بكل الصور الممكنة وتجريف أشجار جزيرة سقطرى النادرة و سرقة حيوناتها وتدمير العملة والسيطرة على ميناء عدن ، و قمع  أهل البلاد الأحرار الرافضين لوجوده بالقتل أو السجن ، وتمزيق النسيج الاجتماعي ببث الفرقة وإثارة الفوضى في جميع أنحاء البلاد ،وما أحداث حضرموت التي تعيشها المحافظة هذه الأيام من تجييش ودعم عملاء الإمارات المتمثل بالمجلس الانتقالي و العميل الخائن طارق عفاش بالسلاح والمعدات لخوض حرب ضد أهل حضرموت لنهب آبار النفط ومصباته إلا صورة من صور عدوانية هذا المستعمر الحاقد .

وما يفعله الإماراتي في اليمن ما هو إلا جزء من مخططات اليهود والنصارى في اليمن والسودان وفلسطين ولبنان وسوريا وغيرها من بلاد العرب والمسلمين.

و حماقة الإمارات التي تزداد يوما بعد يوم ستدفع أهل اليمن  الأحرار الحكماء للتوحد في صف واحد والدفاع عن بلادهم شمالا وجنوبا وشرقا وغربا ولن تجني دويلة الشر التي بنت أبراجها الزجاجية منذ أمد قصير بتجارة العهر والزنا والاتجار بالبشر وأعضائهم ، وغسيل الأموال و إباحة الخمور والمخدرات ، لن تجني هذه الدويلة الوظيفية سوى الخيبة والخسارة  والهزيمة وسيكون ذلك قريبا بإذن الله على أيدي رجال اليمن الذين ما خصعوا إلا لله ، ولن يسمحوا لأهل العهر والرذيلة وعملاء اليهود والنصارى بتدنيس أرضهم الطاهرة ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.