صيادون يكشفون عن تعرضهم للتعذيب والانتهاكات داخل سجون البحرية الإريترية
ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
28 نوفمبر 2025مـ – 7 جماد الثاني 1447هـ
استقبلت محافظة الحديدة، 48 صيادًا يمنيًا بعد الإفراج عنهم من قبل السلطات الإريترية، التي احتجزتهم لمدة 12 يومًا في ظروف وصفت بالقاسية واللاإنسانية.
وقد جرى استقبال العائدين في حفل رمزي أقيم في ميناء الخوبة بمديرية اللحية الساحلية، وسط حضور مجتمعي عبّر عن تضامنه مع الصيادين وما تعرضوا له من معاناة.
وأكد الصيادون خلال الاستقبال أن فرق البحرية الإريترية اعترضتهم أثناء ممارستهم عملهم المعتاد داخل المياه الإقليمية اليمنية، حيث كانوا على متن ثلاثة قوارب من نوع “جلبة”، موزعة في أماكن اصطياد متفرقة.
ووفق رواياتهم، فقد قامت دوريات إريترية بمحاصرتهم تحت تهديد السلاح قبل اقتيادهم قسريًا إلى أحد السجون البحرية التابعة لإريتريا.
وأوضح الصيادون أن فترة احتجازهم في سجن منطقة “جلبوب” التابعة للبحرية الإريترية كانت مليئة بالمعاناة والانتهاكات، حيث تعرض عدد منهم للضرب والإيذاء الجسدي، إضافة إلى إجبارهم على القيام بأعمال شاقة في ظروف مهينة، شملت التجويع، وسوء المعاملة، ومنعهم من التواصل أو الحصول على أي رعاية.
وأشار العائدون إلى أن الجنود الإريتريين عمدوا إلى مصادرة ممتلكاتهم، بما في ذلك معدات الصيد الكاملة، وأجهزة الملاحة، ومؤن الرحلة، كما استولوا على قاربين من القوارب الثلاثة، تاركة لهم قاربا واحدًا فقط أقلّهم إلى ميناء الخوبة السمكي عقب الإفراج عنهم.
وتأتي هذه الحادثة في سياق سلسلة اعتداءات متكررة يتعرض لها الصيادون اليمنيون من قبل البحرية الإريترية، وسط دعوات متزايدة من الصيادين والجهات الرسمية لتحرك دولي يوقف هذه الانتهاكات، ويحمي الصيادين اليمنيين الذين يعتمدون على البحر كمصدر وحيد لرزقهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تشهدها اليمن جراء العدوان والحصار الأمريكي السعودي الإماراتي.
