الخبر وما وراء الخبر

الوفاء للمقاومة: حقوق اللبنانيين وأمنَهُم وكرامتهم لا يمكن أنّ تُرتَهَنَ لنزقِ كيان العدوّ الصهيوني

2

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
27 نوفمبر 2025مـ – 6 جماد الثاني 1447هـ

شدّدت كتلة الوفاء للمقاومة النيابية، على أنّ عملية اغتيال القائد الجهادي الكبير في حزب الله، السيد هيثم الطبطبائي ورفاقه؛ “عدوانٌ مستمرٌ وجريمةٌ موصوفةٌ وتهديدٌ لأمن اللبنانيين جميعًا وعبثٌ باستقرار البلد كله”، وشنت هجومًا حادًّا على المجتمع الدولي، حملته المسؤولية القانونية والسياسية “لعدم إدانته الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة”.

وقالت الوفاء للمقاومة في بيانٍ لها صادر عن جلستها الدورية برئاسة النائب محمد رعد، ومشاركة ‏أعضائها، اليوم الخميس: “سنةٌ انقضت وشعبنا المعتدى عليه وبلدنا المنتهكة سيادته وحرمته، ومقاومتنا المتجملة بصبر الالتزام بما ‏التزمت به انطلاقًا ممّا توجبه المصلحة الوطنيّة في هذه المرحلة”، مؤكّدةً أنَّ “حقوق اللبنانيين وأمنَهُم وكرامتهم ‏ومصالحهم لا يمكن أنّ تُرتَهَنَ لنزقِ ذلك الكيان العنصري العدواني الذي لا يردعه عن انتهاكاته قانون ‏دولي ولا دولة قاصرة عن الدفاع عن سيادة بلدها وكرامة شعبها”.‏

وتناول البيان تفاصيل عملية الاغتيال التي طالت القيادي الجهادي السيد هيثم الطبطبائي معتبرةً ارتقاءهم “قربانًا عظيمًا، في نهج المقاومة والدفاع عن الوطن وسيادته”، مشدّدة على الالتزام الثابت بـ “حق شعبنا المشروع في التصدي للاحتلال ومواجهة المعتدين مهما غلت الأثمان وعظمت التضحيات”.

ورأت أنّ “من حق لبنان وشعبه القيام بكل ما من شأنه أن يؤدِّي إلى كفِّ يدِ العدوّ ويمنع تطاوله على حرمات شعبنا وسيادته الوطنيّة”، لافتةً إلى أنّ “المجتمع الدولي يتحمَّل المسؤوليّة القانونيّة والسياسيّة في عدم إدانته الاعتداء الصهيوني على بلدٍ مؤسِّس، ويتحمَّل مسؤوليته تجاه حفظ أمنه وحقِّه في استرجاع أرضه المحتلَّة”.

وأشارت إلى أنّ “دماء المقاومين وأفراد وضباط جيشنا الوطني وأبناء شعبنا الأبي ستفرض على العدوّ الصهيوني المجرم الاندحار والخيبة في تحقيق أهداف مشروعه العدواني التوسعي”.

وعن مرور عامٍ من خرق وقف إطلاق النار والتواطؤ الأمريكي؛ أفادت كتلة الوفاء بمرور سنة كاملة على وقف إطلاق النار دون أيّ التزام إسرائيلي بوقف الاعتداءات، لافتةً إلى أنّ اللبنانيون والعالم عاين “انتهاكات العدوّ الصهيوني برًا وجوًا وبحرًا ضد الأفراد والبيوت والقرى والمؤسسات المدنية، وضد الزراعة والصناعة والتعليم والبلديات”، إضافةً إلى استهداف المدنيين وأفراد الجيش اللبناني والقوات الدوليَّة العاملة في الجنوب.

وأوضحت أنّ هذه الانتهاكات تجري “بتغطيةٍ مريبةٍ ومُوَاكَبَةٍ دائمةٍ من الراعي الأمريكي المتنكِّر لضماناته والمتسَلِّط المزهو بصلفه ووقاحته وغطرسته”، مُدينةً قيام العدوّ المحتل بـ “مساعدة جوقة من الانتهازيين المستسلمين” بتبرير الاعتداء على لبنان واعتباره “دون وجه حق أو منطق عملاً استباقيًا ضدَّ رد فعل مفترض أو محتمل يمنع استقرار الاحتلال ويدافع عن سيادة البلد المنتهكة”.

وفي سياق موازٍ، تناول البيان العدوان على فلسطين، مؤكّدًا استمرار العدوّ في “اختلاق الذرائع والحجج الواهية لخرق وقف إطلاق النار في غزة، فيقتل الفلسطينيين بالعشرات ويدمِّر ممتلكاتهم وأرزاقهم ويجرف أراضيهم سيما في الضفة الغربيّة”.

وحملت كتلة الوفاء للمقاومة “ما يسمى بالمجتمع الدولي وما يتبع له من مؤسسات ومنظمات” مسؤولية التواطؤ، حيث يقفون موقف “شاهد الزور المتواطئ، أو في أحسن الأحوال موقف المتفرِّج”، مشيرةً إلى أنّ هذا يضعهم في موقع “الشراكة في الجريمة أو في موقع المصداقيّة المزيفة والساقطة”.