الخبر وما وراء الخبر

تورط إماراتي صهيوني متواصل في مشروع استراتيجي يخدم الأجندة الأمريكية

0

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

26 نوفمبر 2025مـ –5 جماد الثاني 1447هـ

كشف الكاتب والباحث علي مراد عن أن مشروع الربط الإماراتي–الإسرائيلي الذي استهدفته عملية طوفان الأقصى ليس جديدًا، ويعد جزءًا من استراتيجية أمريكية لمواجهة مبادرة الحزام والطريق الصينية، مع تحقيق مصالح مباشرة للعدو الإسرائيلي.

وأشار مراد في مداخلة على قناة المسيرة إلى أن المشروع جرى المصادقة عليه في قمة مجموعة العشرين في سبتمبر 2023، قبل أسبوعين من عملية طوفان الأقصى، مؤكدًا تورط الإمارات منذ سنوات في دعم هذا المشروع.

وأضاف أن الإماراتيين حاولوا كسر الحصار الجوي الذي فرضته المقاومة خلال معركة “طوفان الاقصى” عبر طائراتهم، ولعبوا دورًا مماثلًا في إيصال الإمدادات للعدو عبر الخط البري للشاحنات من أبوظبي إلى حيفا مرورًا بالسعودية والأردن، وهو ما كشفته المقاومة منذ بداية طوفان الأقصى.

وأكد أن وزيرة المواصلات في حكومة العدو الإسرائيلي زارت الإمارات سرًا لإحياء مشروع سكة الحديد، وعقدت اجتماعات لإنشاء هيئة مشتركة صهيونية–إماراتية لإدارة حركة القطارات، مع بحث مسارات جديدة تمر عبر الأردن، مع استمرار الإماراتيين في العمل وتحقيق تقدم مع الهند والسعودية والأردن لدفع المشروع قدمًا.

ولفت الباحث إلى أن التورط الإماراتي معروف منذ عقود، مبينًا أن وثائق ويكيليكس ترصد الاجتماعات بين محمد بن زايد وإخوته ومسؤولين صهاينة، وأن الإماراتيين تبنوا أفكارًا صهيونية لضرب قوة الأمة، وانتقلوا بعد 2020 من السرية إلى العلنية في تقديم الخدمات للعدو الإسرائيلي، بما في ذلك التجارة السرية ونقل الشاحنات من حيفا إلى أبوظبي.

وأعتبر أن العمليات الأخيرة لم تكشف سوى امتداد طويل لتورط الإمارات في خدمة مصالح العدو الإسرائيلي على حساب الأمة، مما يعكس إصرارًا خارجيًا ومستمرًا في تنفيذ مشاريع استراتيجية ضد الأمة، رغم كل الأزمات العدوان المتكرر على غزة.