صحة غزة: جريمة الإغاثة القاتلة 2614 شهيدًا بإسم الإنسانية
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
25 نوفمبر 2025مـ –4 جماد الثاني 1447هـ
أوضح المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة، الدكتور منير البرش، اليوم الثلاثاء، أن 2614 فلسطينيًا استشهدوا ليس لأنهم قاتلوا، بل لأنهم بحثوا عن الغذاء والماء والأمان.
وأضاف الدكتور البرش، أن كثيرين خرجوا من تحت الركام على أمل النجاة، ليجدوا أنفسهم ضحايا فخ الموت في قلب ما يُسمّى “المساعدات الإنسانية”.
وأشار البرش إلى أن مؤسسةG.H.F الأمريكية للمساعدات الإنسانية كانت جزءًا من هذه الكارثة، حيث تحولت المساعدات إلى “مصائد قتل جماعي”، يُطلق فيها الرصاص، وتُدهس فيها الأجساد تحت عجلات الشاحنات والدبابات، ويُقتل الجياع باسم خدمة الإنسان.
وأكد أن هذه المجزرة ليست حادثًا عابرًا، بل جزء من سلسلة مخططات العدو الصهيوني خلال حرب الإبادة في غزة، تشمل: الميناء العائم للتحكم بالغذاء والدواء، والممرات الإنسانية المفخخة لجمع المدنيين قبل استهدافهم، وخطة تهجير إلى سيناء لإفراغ القطاع من سكانه، ومشاريع استيطانية وبناء مدن جديدة على أنقاض البيوت الفلسطينية.
وقال: “سقط كل شيء، وبقي الفلسطيني.. فشل التهجير، وفشل الحصار، وفشل التطهير العرقي، وفشلت كل الخرائط التي لا يظهر عليها الفلسطيني”.
وأشار البرش إلى أن الدم الذي سُفك باسم الإنسانية جريمة حرب، ويجب فتح تحقيق دولي ومحاكمة كل من شارك في التخطيط أو التمويل أو التنفيذ. ومع ذلك، بقي الفلسطيني على أرضه، محافظًا على هويته، لأن غزة لا تُنتزع، بل تبقى”.
وخلفت الإبادة الصهيونية في غزة، التي استمرت عامين وانتهت باتفاق وقف إطلاق نار دخل حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر 2025، أكثر من 69 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد على 170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
