الخبر وما وراء الخبر

سياسي لبناني: العملية الاستباقية ضد الطبطبائي لن توقف إعادة بناء قدرات حزب الله

2

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

25 نوفمبر 2025مـ –4 جماد الثاني 1447هـ

قال الكاتب والباحث بلال اللقيس إن اغتيال القائد الجهادي الكبير السيد هيثم الطبطبائي (أبو علي) يمثل عملية خطيرة للغاية تهدف إلى فرض معادلة الهجوم الاستباقي على محور المقاومة، مؤكدًا أن العملية جرت وفق تنسيق مباشر مع الولايات المتحدة لتصفية شخصية كانت على قائمة الأهداف الصهيونية منذ سنوات.

وفي حديثه لقناة المسيرة أوضح اللقيس أن التوقيت الاستراتيجي للاغتيال، بعد مرور عام على اتفاق وقف إطلاق النار، يعكس رغبة العدو الإسرائيلي في إرسال رسالة تهديد وإعادة فرض السيطرة على المشهد الإقليمي، لكنه في الوقت نفسه يُظهر خوف الكيان من رد فعل المقاومة المحتمل.

وأكد اللقيس أن إعلان الكيان عن حالة الاستنفار والتأهب القصوى وبدء مناورات عسكرية واسعة في الجليل، ووضع منظومة الصواريخ الاعتراضية في شمال فلسطين المحتلة، يعكس توتر وقلق العدو، الذي يرى في حزب الله تحديًا حقيقيًا يهدد استقراره الأمني والسياسي، مشددا على أن تجربة حزب الله وفصائل المقاومة عبر العقود الماضية أظهرت أن الاغتيالات لم توقف مسار إعادة التسليح أو تنمية القدرات العسكرية، وأن أي هجوم على محور المقاومة هو بمثابة دعوة لتعزيز الوحدة والتكامل بين القوى الحية في الأمة.

ولفت إلى أن التشييع المهيب للشهيد الطبطبائي في الضاحية الجنوبية لبيروت، رغم خصوصية شخصيته، يعكس تمسك المجتمع اللبناني بخط الشهداء والمقاومة، وهو دليل على أن روح الشهيد ستظل محفزة للمجتمع على الاستمرار في مواجهة العدوان الإسرائيلي–الأمريكي.

ووفقاً للقيس فأن عملية الاغتيال تعكس استراتيجية العدو القائمة على الهجوم قبل أي تهديد محتمل، الأمر الذي يظهر الحاجة المحلة إلى توحيد وتكامل قوى محور المقاومة لمواجهة محاولات الهيمنة الأمريكية–الصهيونية في المنطقة، مؤكدًا أن الدماء الطاهرة للشهداء لن تذهب هدراً، بل ستعزز صمود محور المقاومة.