الخبر وما وراء الخبر

أكاديميون وسياسيون يستعرضون طبيعة الصراع مع العدو الصهيوني في ندوة لجامعة الضالع

2

ذمــار نـيـوز || أخبار محلية ||

25 نوفمبر 2025مـ –4 جماد الثاني 1447هـ

أكد رئيس جامعة صعدة الدكتور عبدالرحيم الحمران أن الصراع مع اليهودية السياسية وتحريفاتها ليس طارئاً، بل يمتد جذرياً من الموقف الرافض للحق ومحاولة طمسه.

وأوضح في مشاركة له خلال ندوة نظمتها جامعة الضالع حول “طبيعة الصراع مع العدو الصهيوني” أهمية التمييز بين اليهود كجماعات بشرية وبين المشروع الصهيوني كمنظومة سياسية منحرفة.

من جانبه بين رئيس جامعة الضالع الدكتور علي الطارق أن الندوة تأتي استمراراً لمسؤولية الجامعة في استنهاض الوعي بطبيعة الصراع مع الكيان الغاصب، لافتا إلى أهمية تناول مثل هذه القضايا الاستراتيجية داخل الجامعة، حيث يمثل الوعي خط الدفاع الأول في مواجهة العدو الإسرائيلي.

أما رئيس جامعة البيضاء الدكتور أحمد العرامي، فقدم قراءة تاريخية معمّقة حول التحولات التي طرأت على النظرة الغربية لليهود، وانتقالها من عداء طويل إلى دعم غير مشروط، مبيناً كيف تحولت النصوص الدينية البروتستانتية إلى أرضية سياسية أسهمت في تأسيس فكرة “الوطن القومي” في فلسطين، مروراً بمؤتمر بازل، ثم وعد بلفور، وصولاً إلى قيام الكيان الإسرائيلي عام 1948.

وتخلل الندوة الكثير من الكلمات لمشاركين، حيث بين عضو رابطة علماء اليمن مقبل الكدهي، أن السياسات الغربية أسهمت في خدمة المشروع الصهيوني، سواء سياسياً أو اقتصادياً، وما ترتّب على ذلك من إضعاف مشاريع الوحدة العربية.

من جانبه قدّم مدير المركز اليمني للدراسات السياسية والاستراتيجية عبدالعزيز أبو طالب، في ورقته “المقاطعة كأداة مواجهة” تحليلاً لفاعلية المقاطعة الاقتصادية بعد السابع من أكتوبر 2023، موضحاً ما أحدثته من خسائر ملموسة للشركات الداعمة للكيان، مؤكداً أن المقاطعة فعل شعبي أخلاقي وسياسي يعيد تعريف علاقة الفرد بالمنتج، ويرتبط بوعي المجتمع وقدرته على صناعة البدائل المحلية.

وخرجت الندوة بتوصيات متعددة منها أهمية تعزيزالوعي بالقضية الفلسطينية داخل الجامعات، ودعم مبادرات المقاطعة، وتشجيع البحوث والدراسات المتعلقة بالصراع العربي الصهيوني ودوره في بناء وعي الأجيال.