الخبر وما وراء الخبر

حماس تخترق عمق الجيش الصهيوني

1

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

23 نوفمبر 2025مـ –2 جماد الثاني 1447هـ

قال مراسل إذاعة الجيش الصهيوني، إن حركة المقاومة الإسلامية “حماس” تمكنت من اختراق استخباراتي نوعي، تمكنت خلاله من جمع معلومات حساسة للغاية حول منظومة سلاح المدرعات الأكثر تطورًا في جيش العدو، ودراسة نقاط ضعفها بدقة مدهشة، وذلك عبر متابعة آلاف الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالجنود والمجندين.

وأوضح المراسل أن حماس استطاعت الوصول إلى صور ومواد تدريبية ومقاطع مصورة نشرها جنود الاحتلال من داخل الدبابات وقواعد تدريب المدرعات، وهو ما أتاح للمقاومة فهم آليات التشغيل والعيوب التقنية للدبابات، بما يشمل الدبابة الأكثر تقدّمًا في الجيش الصهيوني، ميركافا 4، وكيفية تعطيلها أو إيقاف عملها مؤقتًا خلال المعارك.

وأشار إلى أن حماس لجأت إلى استراتيجية متقدمة لرصد الأفراد العسكريين، عبر إدراج حسابات وهمية في مجموعات واتساب تابعة للجيش، مثل مجموعة “مجندو إيغوز”، لتتبع الجنود منذ اليوم الأول لتوليهم مناصب صغيرة، وصولًا إلى ترقيتهم إلى مناصب قيادية، وبهذه الطريقة، تمكنت المقاومة من إنشاء سجل شامل تقريبًا لكل سرية أو كتيبة، يضم أسماء القادة، مواقعهم، ومهامهم، وهو ما يمثل اختراقًا استخباراتيًا لم يكن يتوقعه الجيش الصهيوني.

وأضاف المراسل العسكري لإذاعة الجيش الصهيوني: “لم تكتف حماس بمتابعة الحسابات العامة، بل أنشأت حسابات “أفاتار”، من خلال هندسة اجتماعية عالية المستوى، وحولتها بالتالي إلى أصدقاء على فيسبوك ومتابعين على إنستغرام لجنود وضباط تم تعريف حساباتهم على الشبكات على أنها خاصة أو مغلقة”.

ولفت إلى أن حماس بنت نماذج لمواقع استيطانية في منطقة الغلاف، وأرسلت عناصرها للتدرب فيها، بينما في الكيان كانوا على دراية بها، لكن ضابطًا رفيع المستوى قال: “لم نتخيل أبدًا مدى دقتها”، وقال ضابط آخر خدم لسنوات في إحدى قواعد سلاح الجو، وكان على اطلاع بخطة حماس لاقتحام القاعدة: “كانت حماس تعرف هذه القاعدة أكثر مني”.

وتعكس هذه المعلومات حجم الضعف الأمني والاستخباراتي للعدو الصهيوني، ومدى اعتماده المفرط على التكنولوجيا دون الانتباه للثغرات الأمنية، إذ اكتفت المؤسسة العسكرية بمراقبة مختصرة لوسائل التواصل، بينما كانت المقاومة تتابع كل حركة وكل خطوة للقادة والجنود، ما مكّنها من التخطيط للعمليات بدقة متناهية.

ويشير الخبراء العسكريون إلى أن هذه العمليات الاستخباراتية، التي استغرق تنفيذها سنوات طويلة، تؤكد أن المقاومة قادرة على اختراق أعقد منظومات الجيش الصهيوني، وتشكّل تهديدًا مباشرًا لقدراته القتالية، ليس فقط في قطاع غزة، بل في أي منطقة يفرض فيها العدو نفوذه.

إن ما كشفه الإعلام الصهيوني اليوم يؤكد أن حركة حماس نجحت في اختراق عقيدة الجيش الصهيوني الأمنية والاستخباراتية، عبر متابعة دقيقة للجنود وقادة الوحدات منذ البداية، واستغلال أي ثغرة على وسائل التواصل، وصولًا إلى فهم عميق لنقاط ضعف الدبابات ووسائل القتال، حيث وهذا الاختراق الاستخباراتي يكشف هشاشة العدو الصهيوني ويؤكد أن المقاومة تتمتع بقدرات عالية في التخطيط والتنفيذ، تجعل أي معركة مستقبلية مكلفة ومربكة للكيان الصهيوني، وتضعه في موقف ضعف دائم أمام إرادة المقاومة الفلسطينية الصلبة.