الخبر وما وراء الخبر

مقتل شاب برصاص ميليشيا الانتقالي في الشحر بحضرموت

16

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

22 نوفمبر 2025مـ –1 جماد الثاني 1447هـ

تتواصل الانتهاكات التي تمارسها ميليشيا وعصابات ما يسمى المجلس الانتقالي التابعة للاحتلال الإماراتي في المحافظات الجنوبية والشرقية، لتكشف عن واقع أمني منفلت وخاضع لإرادة المحتل وأدواته، حيث أقدمت الميليشيا على قتل شاب أعزل في محافظة حضرموت.

وذكرت مصادر محلية أن الشاب “عمرو علي بن عجلان الحمومي” قُتل برصاص ميليشيا الانتقالي في منطقة الشحر الواقعة شرق مدينة المكلا، مؤكدة أن الضحية تعرّض لإطلاق نار مباشر عند إحدى نقاط التفتيش التي تنصبها داخل المدينة وخارجها بذريعة “حفظ الأمن”.

وأوضحت المصادر أن ميليشيا ما يسمى الانتقالي أوقفت الشاب عند النقطة، قبل أن تقوم بإطلاق النار عليه مباشرة، ما أدى إلى مقتله على الفور، فيما حاولت تلك الميليشيا تبرير الجريمة بأساليب واهية اعتاد عليها الشارع في المحافظات الجنوبية كلما وقعت جريمة مماثلة.

وتأتي هذه الجريمة ضمن سلسلة طويلة من جرائم القتل والانتهاكات التي تنفذها أدوات الاحتلال السعودي الإماراتي بحق المواطنين، بعد أن حولت المحافظات الجنوبية والشرقية إلى مناطق نفوذ متصارعة تفرضها قوات الاحتلال عبر ميليشياتها المتعددة.

وخلال السنوات الماضية، شهدت محافظات حضرموت الخاضعة للاحتلال ارتفاعًا كبيرًا في أعمال القتل والخطف والسطو المسلح، إلى جانب انهيار الخدمات وتدهور الأوضاع المعيشية، ما فاقم من معاناة المواطنين الذين يعيشون في ظل فقر متصاعد وانعدام للأمن وفراغ إداري شامل.

وتؤكد الوقائع اليومية أن الاحتلال السعودي الإماراتي يوظّف الميليشيات التابعة له، وفي مقدمتها الانتقالي، لتنفيذ مشروعه الهادف إلى تفتيت النسيج الاجتماعي وإغراق المحافظات الجنوبية في الفوضى، في محاولة لإبقاء سيطرته على الثروات النفطية والمواقع الحيوية الممتدة من حضرموت إلى شبوة وعدن.

وفي ظل استمرار هذه التجاوزات، يطالب أبناء المحافظة بضرورة فتح تحقيق عاجل في جريمة قتل الشاب الحمومي ومحاسبة المتورطين، مؤكدين أن دماء أبناء حضرموت لن تكون مباحة أمام الاحتلال وأدواته، وأن استمرار هذه الانتهاكات سيضاعف حالة الاحتقان الشعبي الرافض للوجود الأجنبي وميليشياته.