موقع “ميدل إيست: قرار مجلس الأمن بشأن غزة “استعماري” وعار على الأمم المتحدة
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
19 نوفمبر 2025مـ –28 جماد الاول 1447هـ
وصف موقع ميدل إيست آي البريطاني قرار الأمم المتحدة بشأن غزة بأنه أحدث فصل استعماري في تاريخ فلسطين، مشيراً إلى أن القرار يأتي في سياق التدخل الأجنبي في شؤون الفلسطينيين.
ونقل الموقع عن المؤرخ البريطاني الصهيوني [آفي شلايم] قوله: “هذا مخطط استعماري كلاسيكي يتجاهل تماماً حقوق وتطلعات السكان الأصليين”، مؤكداً أن هذا الأمر مماثل للانتداب البريطاني على فلسطين عام 1922م، واستمر إلى 1948م، وهو العام الذي أُعلن فيه عن إنشاء الكيان الصهيوني على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأشار إلى أنه وبعد مرور ما يقارب مائة عام، عادت القوى العالمية لتتولى المسؤولية عن الأراضي الفلسطينية لفترة وُصفت بـ”الانتقالية”، مؤكداً أن القرار “مبهم” وغير مُلزم، ويستبعد حق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية.
ونقل الموقع كذلك عن محللين سياسيين قولهم إن القرار حوّل مجلس الأمن والأمم المتحدة من مؤسسة تحمي القانون الدولي إلى هيئة تعمل على تقويض ذلك القانون، مشيرين إلى أن السلطة الفلسطينية وفّرت غطاءً مع دول عربية ومسلمة لروسيا والصين لعدم استخدام حق النقض [الفيتو]، موضحين أن المفارقة أن روسيا وصفت القرار “بالاستعماري” ولم تستخدم حق النقض (الفيتو) ضده.
وبيّن المحللون أن جيش الاحتلال فشل خلال عامين في نزع سلاح المقاومة الفلسطينية، متسائلين: كيف يمكن للقوة الدولية أن تفعل ذلك؟ وأي دولة عربية سترغب في القيام بالأعمال (القذرة) نيابةً عن الكيان الإسرائيلي؟ مؤكدين أن “هذه خطة للسيطرة الصهيونية الدائمة على غزة”.
كما تساءل المحللون حول ما سموه سبب “استسلام” العديد من أعضاء مجلس الأمن بشكل كامل، ولماذا فشلت روسيا والصين في استخدام حق النقض، مؤكدين أن “ما حدث في مجلس الأمن الدولي جلب العار للأمم المتحدة نفسها”.
