المقرّرة الأممية تحذّر من خطة ترامب والتنصّل الأوروبي تجاه جرائم العدو في غزة والضفة
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
19 نوفمبر 2025مـ –28 جماد الاول 1447هـ
أطلقت المقرّرة الخاصة لحقوق الإنسان في فلسطين فرانشيسكا ألبانيز تحذيرات نارية، كاشفةً عن تصاعد عمليات التطهير العرقي في الضفة الغربية إلى مستوى غير مسبوق منذ ثمانية عقود، بالتزامن مع كارثة إنسانية مروّعة يفرضها العدو الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقالت ألبانيز في بيان لها اليوم الأربعاء، “أن الاتحاد الأوروبي فتح غطاء سياسي للدول الأعضاء للتنصّل من التزاماتهم الدولية تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدة أن “الاتحاد الأوروبي أصبح مظلة للهروب من المسؤولية الأخلاقية والقانونية”، ومحذّرة في الوقت نفسه من أن استمرار اتفاقيات التجارة مع الكيان الصهيوني يمثّل خطراً بالغاً.
وأشارت إلى أن الضفة الغربية تشهد “تطهيراً عرقياً غير مسبوق منذ 80 عاماً”، في ظل تصعيد الاحتلال لعمليات التهجير، والاستيلاء على الأراضي، وحماية عصابات المستوطنين التي تعيث قتلاً وترهيباً بحق الفلسطينيين.
وفي غزة، وصفت ألبانيز الوضع الإنساني بأنه كارثة مكتملة الأركان، مؤكدة أن 80% من السكان المتبقين بلا منازل ويعيشون بين الركام والمياه الملوثة والدمار الشامل الذي خلّفه العدوان.
وفي تعليقها على خطة الرئيس ترامب المتعلقة بغزة، قالت ألبانيز إنها “غير متوافقة مع القانون الدولي”، وتشكل امتداداً لنهج الهيمنة الأمريكية الذي يغذّي جرائم الاحتلال ويمنح العدو الضوء الأخضر لمواصلة حرب الإبادة.
وتعكس هذه التصريحات، التي جاءت في ظل تصاعد انتقادات دولية واسعة، حجم الغضب الأممي من استمرار جرائم الكيان المؤقت وجرائم التهجير في الضفة، إلى جانب ما يمارسه من حرب إبادة في غزة، وسط صمت دولي وغطاء غربي تتقدمه بعض دول الاتحاد الأوروبي.
وأكدت ألبانيز أن على المجتمع الدولي أن يتحمّل مسؤوليته لوقف العدوان على غزة ومحاسبة مجرمي الحرب الصهاينة، معتبرة أن التغاضي الدولي بات شريكاً مباشراً في الجريمة وفي عملية التطهير العرقي المستمرة ضد الشعب الفلسطيني.
