الخبر وما وراء الخبر

168 مغتصبًا صهيونيًا يدنسون الأقصى وخطيب المسجد في دائرة الاستهداف الصهيوني

2

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

18 نوفمبر 2025مـ –27 جماد الاول 1447هـ

دنس 168 مغتصبًا صهيونيًا، صباح اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة، بحماية قوات العدو الصهيوني، فيما يمثل خطيب الأقصى الشيخ عكرمة صبري أمام محكمة صهيونية كيدية بتهمة التحريض.

وأفادت مصادر مقدسية، بأن 83 مستوطنا و85 طالبا يهوديا اقتحموا باحات المسجد الأقصى صباح الثلاثاء، وأدّوا طقوسًا وصلوات تلمودية، بحماية قوات العدو.

وتلقى المستوطنين شروحات حول “الهيكل المزعوم”، وتجولوا في باحات المسجد ضمن مسارات مُرتبة مُسبقًا مع شرطة العدو؛ قبل أن يخرجوا من “باب السلسلة”.

ونوهت المصادر إلى أن قوات العدو شددت من إجراءات الأمنية على أبواب المسجد الأقصى وفي محيطه، وحاولت عرقلة وصول المصلين والمرابطين للمسجد.

ويمثُل خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، اليوم الثلاثاء، أمام ما تسمى محكمة “الصلح” الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، للنظر في لائحة اتهام وُجهت إليه منذ يوليو 2024.وقال الشيخ صبري في تصريح صحفي، إنّ محاكمته ستبدأ عند الساعة الواحدة ظهرًا، مؤكدًا أنّ التهم الموجهة إليه، والمتمثلة في التحريض، هي تهم باطلة وتهدف إلى ترهيبه وثنيه عن مواقفه تجاه ما يتعرض له المسجد الأقصى.

واعتبر المحاكمة بأنها كيدية وباطلة، موضحًا أن ما يقوم به العدو هو محاولة للنيل من القيادات الدينية في القدس، ضمن سياسة منهجية لإبعاد الشخصيات المؤثرة عن ساحة الأقصى.

وأشار الشيخ صبري إلى أن التحريض الحقيقي يتمثل في سياسة الاقتحامات المتواصلة والاعتداء على المقدسات، والدفع نحو تصعيد خطير يخدم أطماع التيار اليميني المتطرف.

وبحسب طاقم الدفاع، فإن لائحة الاتهام تشمل ثلاث تهم، تتعلق بخطابين ألقاهما الشيخ خلال عزاء الشهيدين عدي التميمي في القدس ورائد خازم في جنين عام 2022، إضافة إلى خطبة جمعة في المسجد الأقصى عام 2024 نعَى خلالها رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس إسماعيل هنية.

وتؤكد مؤسسات مقدسية وحقوقية أن هذه المحاكمة تمثل اعتداءً خطيرًا على المرجعية الدينية والوطنية في القدس، ومحاولة واضحة لإسكات صوت المسجد الأقصى ومحاصرة قياداته.