الخبر وما وراء الخبر

من حجة والحديدة المطلتين على البحر الأحمر.. نفير قبلي يراكم الجاهزية لإغراق قوى الإجرام ومخططاتها

15

ذمــار نـيـوز || أخبار محلية ||

15 نوفمبر 2025مـ –24 جماد الاول 1447هـ

تشهد المحافظات اليمنية حالة استنفار واسعة وتعبئة قبلية متصاعدة، تعكس جهوزية أبناء الوطن في مختلف المناطق لمواجهة التهديدات الأمريكية والإسرائيلية والتصدي للمؤامرات التي تستهدف اليمن وفلسطين.

وفي سياق هذا الحراك الشعبي المتنامي، برزت محافظتا الحديدة وحجة – المطلّتان على البحر الأحمر – كنموذجين لحراك قبلي واسع أعلن النفير، وعزّز الجاهزية لخوض معركة البحر حتى إغراق الأعداء في سواحل اليمن الغربية التي باتت أيقونة لقلب معادلات المواجهة ضد الاستكبار الصهيوأمريكي.

ومن الحديدة “حارس البحر الأحمر”، عقدت قبائل الزرانيق لقاءً مسلحاً واسعاً، إعلاناً للنفير والجهوزية الكاملة لمواجهة الأعداء، تحت شعار “وفاء لدماء الشهداء.. التعبئة مستمرة”.

ونوّه المشاركون، بحضور قيادات محلية وتنفيذية، باستعدادهم لخوض معركة الدفاع عن الدين والوطن، مؤكدين أن التعبئة والتوجيهات الصادرة عن القيادة الثورية والسياسية تمثل أساس تماسك الجبهة الداخلية في مواجهة التحديات الراهنة.

وأشاد أبناء الزرانيق بالإنجاز الأمني المتمثل في ضبط شبكة تجسس أمريكية–إسرائيلية–سعودية، معتبرين العملية دليلاً على اليقظة الأمنية وقدرة الأجهزة المختصة على إحباط المخططات التي تستهدف استقرار اليمن.

وثمّن المشاركون ثبات الشعب اليمني على موقفه تجاه القضية الفلسطينية، مشيرين إلى أن نصرة فلسطين واجب أخلاقي وإنساني لا حياد عنه.

وأكّد البيان الصادر عن الوقفة استمرار التعبئة وتكثيف الدورات العسكرية، إلى جانب مواصلة الوقفات القبلية المسلحة، وفاءً للشهداء وفي طليعتهم الشهيد محمد عبدالكريم الغماري، محذّرين الخونة والعملاء من مغبة الارتباط بقوى العدوان أو زعزعة الجبهة الداخلية.

وصعوداً إلى محافظة حجة، عقدت قبائل كحلان الشرف وبني داوود في مديرية كشر لقاءين قبليين مسلحين، أكدت القبائل خلالهما الوفاء لدماء الشهداء واستمرار التعبئة العامة ورفع الجاهزية لمواجهة أي تصعيد للأعداء.

وخلال اللقاءين أعلنت القبائل البراءة من كل من يتورط في خدمة الأعداء أو محاولة المساس بأمن الوطن، مؤكدةً دعمها للأجهزة الأمنية ومباركتها للإنجاز الأمني الأخير المتمثل في ضبط شبكة تجسسية متعددة الارتباطات.

كما جددت القبائل التفويض للقيادة الثورية في اتخاذ الخيارات المناسبة للدفاع عن اليمن ونصرة قضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي تعكس جوهر الموقف المبدئي للشعب اليمني.

وأكد المشايخ والوجهاء والأحرار أن وقوف القبيلة اليمنية إلى جانب الجيش والأمن يعكس وعيها الوطني وحرصها على صون مستقبل البلاد والشعب، مشيرين إلى أن تماسك الصف الداخلي يمثل الركيزة الأساسية لتحقيق النصر.

وفي البيان الختامي، شددت القبائل على المضي في نهج الشهداء، والتحشيد المستمر، والتأهيل العسكري استعداداً للمواجهة القادمة مع العدو الصهيوني وأدواته، محذّرةً من أي اعتداء يستهدف اليمن أو مقدساته.

ويأتي نفير الحديدة وحجة ضمن موجة تعبئة عامة تشهدها المحافظات اليمنية كافة، في مشهد وطني موحّد يجسد استنفار كل شرائح الشعب اليمني لمواجهة الأخطار الخارجية والمؤامرات التي تحيكها قوى الاستكبار والطغيان والإجرام بقيادة أمريكا والكيان الصهيوني.