حركة المجاهدين: موجة البرد القارس كشفت هشاشة الأوضاع الإنسانية داخل مخيمات النزوح بغزة
ذمــار نـيـوز || أخبار محلية ||
15 نوفمبر 2025مـ –24 جماد الاول 1447هـ
حذّرت حركة المجاهدين الفلسطينية من تفاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان قطاع غزة، لا سيما عشرات الآلاف من النازحين في المخيمات العشوائية التي غمرتها الأمطار خلال الأيام الماضية، مؤكدة أن ما يجري هو نتيجة مباشرة للحصار الصهيوني وحرمان القطاع من المواد والمستلزمات الأساسية في ظل صمت دولي مخزٍ.
وقالت الحركة في بيان صادر عنها اليوم السبت، إن موجة البرد القارس والأمطار الغزيرة كشفت هشاشة الأوضاع الإنسانية داخل مخيمات النزوح، بعد أن غرقت عشرات الخيام نتيجة عدم توفر المواد العازلة ومستلزمات الطوارئ التي يمنع العدو إدخالها للقطاع.
وأكد البيان أن استمرار هذه المعاناة تعد جريمة مفتوحة يمارسها الاحتلال عبر الحصار الممنهج، مشيراً إلى أن آلاف الأطفال والنساء يقضون لياليهم وسط البرد والمياه دون غطاء أو تدفئة أو بنية إيواء صالحة.
وأدانت الحركة مواصلة العدو الصهيوني إغلاق المعابر وتشديد الحصار، معتبرة ذلك إصرارًا على المضي بسياسة القتل والتنكيل ضد الشعب الفلسطيني، وأن حرمان القطاع من الوقود، ومواد البناء، والمساعدات الشتوية، والغذاء والدواء، يشكل حلقة جديدة من حلقات الحرب التي لم تتوقف.
وأوضح البيان أن الاحتلال يحاول خنق المدنيين عبر تجفيف كل سبل الحياة، والاستمرار في سياسة الابتزاز ومنع وصول الإغاثة التي يحتاجها السكان بشكل عاجل، داعياً المجتمع الدولي، والجهات الضامنة لاتفاق وقف العدوان، بتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية والضغط الفوري على العدو الصهيوني لفتح المعابر والسماح بإدخال المساعدات والمواد الأساسية دون أي قيود.
وأشار إلى أن استمرار الصمت الدولي يحوّل العالم إلى شريك مباشر في معاناة غزة، داعية إلى فتح ممرات إنسانية مستدامة تضمن تدفق الإغاثة إلى المناطق المنكوبة، حاثاً إلى تعزيز التكافل والتلاحم المجتمعي في ظل الظروف القاسية التي يعيشها النازحون، مطالبة المؤسسات المحلية والأهلية والعشائر والمبادرات الشعبية بتحمل مسؤولياتها ومساندة الأسر التي تعاني من البرد والنزوح والحصار.
ووجّهت حركة المجاهدين نداءً إلى أحرار العالم لتكثيف فعاليات التضامن والدعم مع الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة، مؤكدة أن حرب العدو الصهيوني تغيّرت أدواتها من القصف المباشر إلى الحرب الاقتصادية والإنسانية.
