أهالي المهرة ينددون بإغلاق ميناء “نشطون” وجريح مرتزق يحرق قدمه للمطالبة بصرف الراتب
ذمــار نـيـوز || أخبار محلية ||
12 نوفمبر 2025مـ –21 جماد الاول 1447هـ
تمر محافظة المهرة الواقعة شرقي البلاد بتدهور غير مسبوق في الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه والصحة، وارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية، وتوقف الرواتب، الأمر الذي انعكس سلباً على المواطنين في عموم المحافظة.
واعتبرت لجنة الاعتصام السلمي لأبناء محافظة المهرة، التي يرأسها الشيخ علي سالم الحريزي، أن القرارات التابعة لحكومة الخونة والمتعلقة بإغلاق بعض المنافذ والموانئ ورفع الرسوم الجمركية، تعد من أبرز العوامل المؤثرة سلباً على حياة المواطنين وعلى الواقع الاقتصادي والخدماتي.
وفي السياق، يؤكد الشيخ علي الحريزي أن محافظة المهرة كانت تتمتع باستقرار نسبي في الخدمات قبل دخول القوات الأجنبية نهاية عام 2017م – ويقصد بالقوات الأجنبية هنا قوات الاحتلال السعودي الإماراتي البريطاني – مشيراً إلى أن الكهرباء كانت تعمل، كما كانت الرواتب والخدمات الأساسية متوفرة بشكل أفضل، منوهاً إلى أن المهرة تدفع اليوم ضريبة موقفها الثابت من السيادة الوطنية، وستظل كما كانت محافظة الأمن والسلام، مؤكداً أن أبناء المحافظة يرفضون تلك السياسات التي تهدف إلى إخضاع المهرة للاحتلال الأجنبي وأدواته في المنطقة عبر حكومة معينة من قبلهم.
وهاجمت لجنة الاعتصام لأبناء محافظة المهرة ما اعتبرته “سياسات تضييق” عبر إغلاق ميناء نشطون، إضافة إلى رفع الرسوم الجمركية في المنافذ البرية كمنفذي شحن وصرفيت، الأمر الذي أدى إلى “ركود الحركة التجارية وارتفاع تكاليف نقل السلع”.
وكان الخائن رشاد العليمي قد أصدر قرارًا مطلع نوفمبر 2025 يقضي بإغلاق جميع المنافذ البحرية المستحدثة، واصفًا إياها بأنها مخالفة للقوانين المنظمة، حيث جاء القرار وسط تباين في الآراء حول هذه الموانئ التي تقع معظمها في محافظات جنوب اليمن وشرقه، وفي نطاق الاحتلال الإماراتي السعودي وحكومة الخونة.
إلى ذلك، عبّر العشرات من الجرحى المرتزقة في محافظة تعز الواقعة تحت سيطرة مليشيا الإصلاح عما وصفوه “بالإهمال والتهميش المستمر” من قبل حكومة الخونة لمعاناتهم، رافعين لافتات تندد بتجاهل معاناتهم.
وخلال الوقفة، أقدم أحد الجرحى على إحراق قدمه الصناعية تعبيرًا عن غضبه من استمرار إهمال حكومة الخونة، في مشهد مؤلم أثار تعاطف الحاضرين وغضب الشارع المحلي.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يواصل فيه عشرات الجرحى المرتزقة في محافظة مأرب اعتصامهم لليوم الرابع على التوالي، منددين بتأخر صرف رواتبهم، ومطالبين بتحسين أوضاعهم المعيشية واستكمال علاج الحالات الحرجة التي تهدد حياة المئات منهم.
