الخبر وما وراء الخبر

فياض: هناك تحركات أمريكية ضد غزة واليمن والعراق وإيران ولبنان لدعم العدو الصهيوني وتخفيف الضغط عليه

2

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

10 نوفمبر 2025مـ –19 جماد الاول 1447هـ

أكد الصحفي والباحث السياسي الفلسطيني عصري فياض أن ما يجري في قطاع غزة جزء من استراتيجية صهيونية متكاملة تهدف إلى إبقاء المقاومة الفلسطينية تحت ضغط مستمر، واستغلال أي وقف لإطلاق النار كوسيلة لإعادة ترتيب المعادلات لصالح الاحتلال.

وقال فياض في مداخلة على قناة المسيرة: إن “جرائم الاحتلال الإسرائيلي أدت إلى شلال الدم الفلسطيني، ومن أجل هذا قبلت حركة المقاومة الإسلامية وكل حركات المقاومة الموقف بعد التشاور، بالوقوف عند خطة ترامب ومخاطبة وجدان الأمة ووجدان الدول والهيئات”.

وأضاف أن المرحلة الحالية تمثل المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، وهي أوشكت على الانتهاء، وأن “هناك أربع جثامين لم تُسلَّم بعد، فيما الجثمانان اللذان تم تسليمهما كانا محتجزين نحو 11 عامًا، وهذه القضايا تنتقل الآن إلى المرحلة الثانية وهي مرحلة حكم قطاع غزة”.

وفيما يتعلق بالتماهي الأمريكي مع الخروقات الإسرائيلية، أشار فياض إلى اختلاف البيانات حول دخول المساعدات إلى غزة، قائلاً إن “أحد قادة حماس أكد أن معدل دخول الشاحنات نحو 150 شاحنة يوميًا، بينما الادعاءات الأمريكية تتحدث عن 500–600 شاحنة يوميًا، وهو فرق كبير يحتاج إلى تدقيق استراتيجي وليس مجرد خطأ إحصائي”.

كما لفت إلى أن “الأماكن التي تُستخرج فيها جثث الأسرى الإسرائيليين تتعرض للاستهداف وقتل من يتواجد فيها، حيث تحاول قوات العدو استغلال الحالات الإنسانية لاستبدال وقف إطلاق النار بذريعة العمليات الإنسانية، مستخدمة مؤسسات مثل الصليب الأحمر لكشف أهداف، مع قيد حركة الطرف الآخر عمليًا، في ظل موقف سلبي من الوسطاء في الوطن العربي والعالم الإسلامي”.

وأكد فياض أن “الاستراتيجية الأمريكية متوافقة مع هذا المسار، ولم تُحسم المعركة في غزة، بل حاولت بعض الاتفاقيات هنا وهناك لتخفيف النزيف، مع استمرار حرب الإبادة”.

أولفت إلى أن “التحركات الأمريكية الداعمة للعدو تظهر بوضوح في لبنان، وبالتعامل مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية والحشد الشعبي، إضافة إلى قضايا اليمن، حيث قضية التجسس المكتشفة تعد هجومًا على جمهور الجمهورية والمقاومة التي تواجه المشروع الإسرائيلي–الأمريكي”.

وختم فياض حديثه للمسيرة، بالتأكيد على أن “المواجهة مع العدو الإسرائيلي حتمية، ولا شك أنها قادمة، ويجب الاستعداد لها بكل حزم”.