الخبر وما وراء الخبر

العدو الإسرائيلي يوسّع عدوانه على جنوب لبنان..شهداء واستهداف للبنى التحتية والمدنيين

5

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

4 نوفمبر 2025مـ 13 جماد الاول 1447هـ

يواصل جيش العدو الإسرائيلي اعتداءاته اليومية على السيادة اللبنانية، في خرقٍ جديد لاتفاق وقف إطلاق النار، ضمن تصعيد خطير يستهدف المدنيين والبنى التحتية في المناطق الجنوبية.
وبحسب مصادر ميدانية لبنانية، نفذت قوة تابعة للكيان توغلاً برياً جديداً داخل الأراضي اللبنانية في منطقة كروم المراح شرق بلدة ميس الجبل، حيث أقدمت على تفخيخ منزل وتفجيره، في انتهاك صارخ للسيادة اللبنانية.

وفي السياق نفسه، استهدفت طائرات مسيّرة صهيونية سيارة مدنية في بلدة الدوير الجنوبية، ما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة سبعة آخرين، بالتزامن مع اعتداء آخر استهدف دراجة نارية في بلدة عيتا الشعب، أسفر عن استشهاد مواطن إضافي.

وتأتي هذه الاعتداءات رغم إعلان السلطات اللبنانية انفتاحها على مسار التفاوض، حيث أكد قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون أن خيار لبنان الوحيد هو التفاوض بشروط تحفظ السيادة والكرامة الوطنية. غير أن الاحتلال ردّ على هذا الانفتاح بمزيد من التصعيد الميداني والسياسي، حيث كثّف غاراته على بلدات الجنوب، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى، وسط تهديدات إسرائيلية متكرّرة تعكس غياب أي نية حقيقية لدى العدو للتهدئة أو الالتزام بالقرارات الدولية.

من جانبها، كشفت وسائل إعلام عبرية أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تستعد لاحتمال تصعيد واسع على الجبهة اللبنانية، بذريعة ما تسميه “التعاظم السريع لقوة حزب الله”، موضحة أن حزب الله يعمل في الآونة الأخيرة على إعادة بناء وتطوير بنيته العسكرية شمال نهر الليطاني وفي محيط بيروت، استعداداً لأي مواجهة محتملة.

وفي تقرير جديد، أكدت قوات “اليونيفيل” أن الاحتلال الإسرائيلي خرق اتفاق وقف الأعمال العدائية أكثر من 7000 مرة جوياً، ونفذ أكثر من 2400 نشاط عدائي شمال الخط الأزرق، محذّرة من أن استمرار هذه الانتهاكات يهدد بتقويض الاستقرار الهش في المنطقة، ويدفع الأوضاع نحو مزيد من التصعيد والتوتر.