هدنة هشة في غزة.. قصف جوي ومدفعي ونسف منازل في خروقات صهيونية جديدة
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
2 نوفمبر 2025مـ 11 جماد الاول 1447هـ
يواصل جيش العدو الإسرائيلي، اليوم الأحد، خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار، بنسف منازل الفلسطينيين في مدينتي رفح وخانيونس جنوب قطاع غزة، فيما فتحت آلياته النار شرقي جباليا، شمالي القطاع.
وأفادت مصادر فلسطينية بتعرض مدينة رفح، جنوبي القطاع، لقصف مدفعي مكثف، إلى جانب غارات جوية عنيفة، وفقا للمصادر الميدانية، ما أدى إلى تدمير عدد من المنازل وإلحاق أضرار مادية واسعة.
يأتي هذا فيما يواصل العدو فرض حصار مشدد على غزة، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار وصمودِه حتى الآن.
كما طال القصف المدفعي الصهيوني المناطق الشرقية لمدينة دير البلح، وسط القطاع، ما تسبب بأضرار في الممتلكات وأثار موجات نزوح جديدة للسكان المدنيين، وسط مخاوف من ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين جراء التصعيد.
ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار التوتر وتدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع، حيث تعاني الأسر من نقص حاد في المواد الأساسية، بما في ذلك الغذاء والماء والوقود، وارتفاع نسبة النازحين نتيجة القصف المكثف، مما يزيد من الضغوط على المؤسسات الإنسانية العاملة في المنطقة.
وتشير المصادر إلى أن التصعيد العسكري الأخير يرافقه تحليق مكثف للطائرات الحربية للعدو الإسرائيلي، إضافة إلى استخدام الذخائر الثقيلة، في ظل تحذيرات من احتمالية توسع العمليات لتشمل مناطق أخرى في وسط وجنوب القطاع، ما يزيد من المخاطر على المدنيين والبنية التحتية الحيوية.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أكد السبت، استمرار تراجع التزام العدو الإسرائيلي ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أنّ نسبة الشاحنات التي وافق على دخولها إلى قطاع غزة المحاصر، خلال الفترة من 10 حتى 31 أكتوبر 2025 لم تتجاوز 24% من الكميات التي نص عليها الاتفاق.
إلى ذلك، نفت حكومة غزة السبت اتهامات القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم” لعناصر يشتبه في انتمائهم إلى حركة حماس بنهب مساعدات إنسانية شمال خانيونس جنوبي القطاع، ووصفتها بأنها “باطلة وتشكل حملة تضليل إعلامي ممنهجة”. وزعمت “سنتكوم”، في منشور على منصة إكس، أنّ المركز الأميركي للتنسيق المدني العسكري في غزة “CMCC” رصد في 31 أكتوبر الماضي، عبر طائرة مسيّرة، عناصر ينهبون شاحنة مساعدات غرب مدينة خانيونس، مدعية أنهم “يُشتبه بانتمائهم لحماس”.
