الخبر وما وراء الخبر

قيادي في حركة فتح الانتفاضة: الوسطاء معنيون بالضغط العملي على العدو لوقف إجرامه ويتحملون تبعات التقاعس

5

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

2 نوفمبر 2025مـ 11 جماد الاول 1447هـ

أدلى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الانتفاضة عبدالمجيد شديد بتصريحات خاصة للمسيرة، حملت مطالب بالردع للعدو الصهيوني على أي خروقات، وكذلك اتهامات مباشرة للولايات المتحدة ومن يدور في فلكها، متطرقًا إلى ملف المساعدات وملف التفاوض وواقع المقاومة.

وفي مداخلة خاصة على قناة المسيرة، قال شديد: إن “الولايات المتحدة تريد إكمال الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، وهناك ضوء أخضر أعطاه هذا المعتوه من الشيطان الأكبر في المنطقة، ترامب، عندما صرح قائلاً إن من يعنيه إمكانية الاحتلال الصهيوني، يعني أنه لابد أن الاحتلال الصهيوني يوجّه الضربات حينما يرى أن هناك خطرًا هنا أو هناك”، متسائلًا: “أي خطر يتحدثون عنه؟”
وأضاف شديد معبّرًا عن موقفه من سلوك الاحتلال والوسطاء: “لو خرجت المقاومة الفلسطينية عن الاتفاق وتصعد كما يفعل العدو اليوم، سنجد الجميع بمن فيهم الوسطاء في مصر وقطر يقفون في وجه المقاومة، بينما الاحتلال الصهيوني يواصل الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني ويتخطى كل الخطوط الحمر، ولا نسمع صوتًا”.

وتابع حديثه قائلاً: “منذ اليوم الذي تم فيه التوقيع على هذا الاتفاق في شرم الشيخ، المقاومة الفلسطينية تلتزم كليًا، لكن الاحتلال لا يلتزم بشيء؛ فهناك غارات متواصلة وإطلاق نار مستمر واغتيالات وإعدامات واعتقالات يومية”.

وانتقل شديد للحديث عن ملف إدخال المساعدات والاحتياجات الإنسانية، مؤكّدًا أن الاتفاقات لم تُنفَّذ بالقيمة المطلوبة، وقال: “يمنعون دخول المساعدات كما اتفقنا، فجزء قليل فقط منها يدخل، بينما الجزء الأكبر لا يدخل ونحن على أبواب فصل الشتاء، ولا بد أن تكون هناك خيم وكرفانات وإعادة إعمار لقطاع غزة قبل بداية الشتاء”.

وربط عضو اللجنة المركزية بين تقاعس الوسطاء وضرورة ممارسة الضغوط العملية على الاحتلال، مسجّلًا رفضه للاكتفاء بالبيانات الإعلامية، مؤكدًا أن “الوسطاء اليوم لا يضغطون على هذا الاحتلال، بل يوجّهون بيانات إدانة واستنكار دون اتخاذ إجراءات عملية رادعة”.

وطالب شديد بتحويل البيانات إلى ممارسات فعلية، مضيفًا: “اليوم مطلوب من هؤلاء، كما كانوا يضغطون على المقاومة وكان يشكل ضغطًا كبيرًا عليها، أن يكون هناك ضغط على الاحتلال الصهيوني وعلى أمريكا من أجل أن يردع هذا الاحتلال الصهيوني ويتوقف عن حرب الإبادة الجماعية التي ينفذها لمصالحه الشخصية”.

وحذّر في ختام تصريحاته من تبعات التقاعس الدولي، محمّلًا الجهات المعنية مسؤولية ما يجري على الأرض، مشيرًا إلى أن ملف المساعدات ووقف الاعتداءات يجب أن يكون عنوانًا لخطوات عملية رادعة، وليس مجرد بيانات شفوية.