الضفة على فوهة البركان
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
27 أكتوبر 2025مـ 5 جماد الاول 1447هـ
على الرغم من ما يروج له العالم عن وقف العدوان على قطاع غزة، إلا أن الحقيقة على الواقع تقول إن الفلسطينيين لا يزالون يعيشون تحت نير الاحتلال الصهيوني، في غزة والضفة الغربية على حد سواء.
وأكدت صحيفة “هآرتس” العبرية في تقرير لها أن أي اتفاقات مؤقتة لا تغير من واقع الفلسطينيين شيئاً، وأن الانفجار في الضفة الغربية أصبح وشيكاً ومبرراً، نتيجة تراكم الظلم والاعتداءات اليومية.
من جانبه وصف الكاتب الصهيوني جدعون ليفي الوضع في الضفة الغربية بأنه خارج الزمن؛ مبيناً أن قوات الاحتلال والمغتصبون لا يعترفون بأي حق للفلسطينيين في الحياة الآمنة.
وأضاف: “بينما تتفاخر الإدارة الأميركية بمنع الكيان من ضم الضفة الغربية، فإنها تتجاهل تماماً الدمار والفقر والعنف الذي يمارسه الاحتلال والمغتصبون ضد ثلاثة ملايين فلسطيني، لتبقى حياتهم تحت حصار يومي واعتقالات جماعية مستمرة”.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن سكان الضفة الغربية يعيشون تحت إجراءات عقابية قاسية منذ أكتوبر 2023، مع تزايد عنف المغتصبين الصهاينة وتواطؤ جيش الاحتلال، ما يجعل كل يوم يمضي على الفلسطينيين أقرب إلى الجحيم، وما بين 150 و200 ألف عامل فلسطيني فقدوا وظائفهم منذ عامين، ليزداد معه الفقر ويتفاقم الشعور بالعجز واليأس.
وأفادت أن الاحتلال جعل الحواجز العسكرية والبوابات الحديدية المنتشرة في كل مكان حول المغتصبات، عائقاً كبيراً للحركة، وأصبحت الحياة اليومية للفلسطينيين في الضفة الغربية أشبه بالاعتقال الجماعي الدائم.
وفي الوقت ذاته، أقام الاحتلال منذ أكتوبر 2023 أكثر من 120 بؤرة استيطانية جديدة، معظمها عنيف ومدعوم من حكومة الاحتلال مما أدى إلى تهجير سكان 80 قرية فلسطينية، ليصبح الواقع هناك “مستحيلاً”، كما وصفه الكاتب.
وحذر الصهيوني جدعون ليفي، من أن ما يحدث في الضفة الغربية لا يقل خطورة عن العدوان في غزة، مشيراً إلى أن استمرار هذه السياسة يعني انفجار الوضع في أي لحظة، حاثاً المجتمع الدولي على التدخل العاجل لحماية المدنيين، مضيفاً: “بصراحة مؤلمة “تخيلوا جندياً أجنبياً يوقف عصابات المغتصبين في طريقهم إلى مذبحة، إنه حلم، لكنه الآن ضرورة حقيقية”.
هذا وتشير كل المعطيات أن كيان العدو لا يعرف سوى سياسة القتل والتهجير والتمييز العنصري، وأن الشعب الفلسطيني لا يجد سوى الصمود والمقاومة، بينما العالم يكتفي بالمشاهدة والتفرج فقط
