قطاع التسويق الزراعي يعلن: تجفيف الفواكه نافذة استراتيجية للأمن الغذائي والقيمة المضافة
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
27 أكتوبر 2025مـ 5 جماد الاول 1447هـ
أفاد وكيل قطاع التسويق بوزارة الزراعة والري والثروة السمكية، محسن عاطف، أن تجفيف الفواكه يمثل اليوم إحدى الأدوات الحيوية في تحقيق القيمة المضافة للمنتجات الزراعية وتقليل الفاقد، إلى جانب فتح آفاق جديدة للصناعات التحويلية، بما ينعكس إيجاباً على المزارعين والاقتصاد الوطني.
وفي حديثه لبرنامج نوافذ – فقرة “نأكل مما نزرع” الذي يُعرض يومياً على قناة المسيرة، أوضح عاطف أن تشجيع العقول المبتكرة في مجال التجفيف الزراعي يمكّن من تحويل الفواكه الموسمية، مثل التفاح والمانجو والرمان، إلى بودرة فواكه عالية الجودة تُستخدم في الصناعات الغذائية، أغذية الأطفال، والمشروبات الطبيعية، موضحاً أن التجفيف لا يقتصر على حفظ المحاصيل فحسب، بل يمثل خطوة استراتيجية تساهم في خلق فرص عمل جديدة وتعزيز سلسلة القيمة الزراعية.
وأشار إلى أن الوزارة تعمل على إنشاء 47 مركزاً تجميعياً وخدمياً في المديريات الزراعية المختلفة، تتضمن معامل تجفيف بالطاقة الشمسية، إلى جانب استيراد مجففات حديثة، وذلك لضمان تعميم تجربة التجفيف على مستوى كافة المناطق المنتجة، مبيناً أن التوسع في التجفيف يجب أن يكون متوازناً مع التسويق التقليدي للمنتجات الطازجة، بحيث لا يؤدي إلى خلخلة التوازن بين العرض والطلب.
ولفت إلى أن الوزارة تسعى إلى خلق نماذج ناجحة للتجفيف والتعبئة والتغليف تتيح للمزارعين دخول الأسواق المحلية والصناعات التحويلية بثقة، مشيراً إلى أنه بعد تحول الإدارة العامة للتسويق إلى قطاع متكامل ضمن حكومة التغيير والبناء، قامت بإطلاق إدارات متخصصة تعمل على ضبط الجودة، وتنظيم الأسواق، ومراقبة الأسعار، ودعم ملف الصادرات الزراعية، مع تعزيز التنسيق مع الصناعات التحويلية والزراعة التعاقدية لضمان توازن السوق المحلي وزيادة العائد الاقتصادي للمزارعين.
وخلص إلى أن الزراعة التحويلية والتجفيف الزراعي تشكلان ركيزة أساسية لتعزيز الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي، وأن الوزارة ستواصل العمل على تمكين المزارعين، وتنمية القطاع الزراعي، ودعم الصناعات الوطنية، بما يحقق شعار “نأكل مما نزرع” في أرض الواقع.
