الخبر وما وراء الخبر

وول ستريت: معارضة ترامب لضم الضفة الغربية تهدف لحماية “نتنياهو” واستمرار مسار التطبيع

4

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

26 أكتوبر 2025مـ 4 جماد الاول 1447هـ

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن معارضة الرئيس الأمريكي ترامب لخطط ضم الضفة الغربية لا تمثل توبيخاً لرئيس حكومة الاحتلال، المجرم نتنياهو كما يُروَّج، بل تأتي في إطار محاولة لتخفيف الضغوط السياسية والدبلوماسية عنه وضمان استمرار مسار التطبيع مع الدول العربية.

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها اليوم الأحد، أن موقف المجرم ترامب من مسألة الضم يخدم المصالح الصهيونية على المدى الطويل، إذ يتيح للسفاح نتنياهو فرصة لتجنب عزلة دولية متزايدة في حال أقدم على خطوة الضم الأحادي، التي تعارضها حتى بعض العواصم الغربية المقرّبة من الاحتلال.

وبحسب الصحيفة، فإن إدارة ترامب خلال ولايتها السابقة كانت تعمل على هندسة عملية التطبيع العربي الصهيوني، وكان من شأن أي تصعيد ميداني أو خطوة أحادية في الضفة أن تعقّد تلك الجهود وتؤجل اتفاقيات التطبيع الجديدة.

وأضاف التقرير أن المجرم ترامب لا يعارض الضم من حيث المبدأ، وإنما من حيث التوقيت، مشيراً إلى أن التحفظ الأمريكي جاء لتأمين بيئة سياسية مستقرة تُمكّن كيان العدو من تعميق علاقاتها الإقليمية دون استفزاز أو إحراج للشركاء العرب الجدد.

وأكدت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية على أن هذا الموقف يعكس تطابقاً في المصالح بين المجرمان نتنياهو وترامب، إذ يسعى كلاهما للحفاظ على مسار التطبيع قائماً، حتى وإن تطلب ذلك تجميد مشاريع التوسع مؤقتاً بانتظار ظروف دولية أكثر ملاءمة.