الخبر وما وراء الخبر

مؤسسة موانئ البحر الأحمر وهيئة الشؤون البحرية تحييان الذكرى السنوية للشهيد في الحديدة

19

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

26 أكتوبر 2025مـ 4 جماد الاول 1447هـ

نظّمت مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية بالتعاون مع هيئة الشؤون البحرية، اليوم الأحد، فعاليةً خطابيةً مهيبةً بمناسبة إحياء الذكرى السنوية للشهيد للعام 1447هـ، وذلك في ميناء الحديدة، بحضور عدد من المسؤولين والقيادات التنفيذية والعسكرية والعمّالية.

وخلال الفعالية، أكد وكيل أول محافظة الحديدة أحمد البشري أن إحياء هذه الذكرى العظيمة يجسّد قيم الوفاء والعرفان لتضحيات الشهداء الذين رووا بدمائهم الزكية تراب هذا الوطن دفاعاً عن الدين والوطن والكرامة.

وقال البشري: “إن هذه الذكرى ليست مجرد فعالية رمزية، بل هي تجديدٌ للعهد بالسير على درب الشهداء الذين رفعوا راية الإباء والصمود في وجه قوى العدوان، وسطروا ببطولاتهم ملامح وطنٍ حرٍّ مستقلٍّ كسر قيود الوصاية، ورفض مشاريع الهيمنة والتبعية.”

وأشار إلى أن دماء الشهداء كانت الأساس في بناء يمنٍ قويٍّ وعزيزٍ يملك قراره في البرّ والبحر والجو، مؤكداً أن ميناء الحديدة بعماله الأبطال ظلّ منذ بداية العدوان في العام 2015 جبهة اقتصادية صامدة ورمزاً للتحدي والإصرار.

ونوّه بأن كثيراً من الشهداء الذين ارتقوا دفاعاً عن الوطن كانوا من أبناء الموانئ، من عمّالٍ وسائقين ومهندسين رابطوا في مواقعهم رغم الغارات والقصف، ليصنعوا بدمائهم الزكية تاريخاً من الفداء والبطولة في وجه العدوان والحصار.

من جهته، عبّر نائب رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر نصر النصيري عن فخر المؤسسة واعتزازها بالشهداء الأبرار الذين قدموا أرواحهم في سبيل الله والوطن، مؤكداً أن الذكرى السنوية للشهيد تمثل مدرسة إيمانية وجهادية يتزوّد منها الجميع بروح التضحية والثبات والعطاء.

وأضاف النصيري أن ما تعرّضت له موانئ البحر الأحمر من غارات متكررة شنّها الكيان الصهيوني يؤكد أن العدو لا يريد لليمن أن ينهض أو يستعيد دوره الاستراتيجي، لكنه خاب وظنّه، لأن أبناء اليمن أثبتوا أنهم أقوى من الانكسار والإرهاب، ماضون في أداء واجبهم الوطني مهما كانت التحديات.

وأوضح أن المؤسسة ستواصل أداء مهامها ومسؤولياتها في خدمة الشعب اليمني وتعزيز الصمود الاقتصادي، وفاءً لدماء الشهداء وتضحياتهم العظيمة، مجدداً العهد بمواصلة العمل حتى تحقيق النصر الكامل.

وفي كلمة وحدة العلماء بالمحافظة، أكد الشيخ علي صومل أن اليمن قدّم خيرة أبنائه في معركة الصمود والكرامة، وواجه أعتى الأسلحة والتقنيات العسكرية بعقيدةٍ راسخةٍ وإيمانٍ صادقٍ بعدالة قضيته.

وأشار إلى أن دماء الشهداء اليمنيين امتزجت بدماء الفلسطينيين في معركة الأمة الكبرى لتحرير القدس الشريف، مؤكداً أن معركة طوفان الأقصى شكلت تجسيداً عملياً لوحدة الموقف والمصير بين شعوب محور المقاومة، وكتب فيها اليمنيون ملاحم بطولية خالدة وارتقى خلالها العشرات من المجاهدين شهداء في سبيل الله.

واختتمت الفعالية بتكريم عدد من أسر الشهداء والعاملين المتميزين في مؤسسة الموانئ، وتأكيد المشاركين على المضي قدماً في طريق الحرية والاستقلال الذي خطّه الشهداء بدمائهم الطاهرة.