الخبر وما وراء الخبر

خبير لبناني: الكيان الإسرائيلي يستغل التخاذل العربي والغربي لفرض وقائع جديدة في الجنوب

4

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

25 أكتوبر 2025مـ 3 جماد الاول 1447هـ

قال الناشط السياسي ومدير مركز «دال» للدراسات، فيصل عبد الساتر، إن الكيان الإسرائيلي يستفيد بصورة مباشرة من التغطية الأمريكية الكاملة لعدوانه المستمر على لبنان وقطاع غزة، مؤكداً أن واشنطن تمثل الطرف الرئيسي والمحرك الفعلي لهذا العدوان، وليس مجرد داعم سياسي له.

وفي حديثه لقناة المسيرة أوضح عبد الساتر أن الولايات المتحدة منحت الضوء الأخضر للكيان الإسرائيلي لمواصلة التصعيد العسكري ضد لبنان، مبيناً أن هذا العدوان لم يعد مجرد خرق للاتفاقات القائمة، بل تحول إلى نهج ثابت يستهدف فرض وقائع جديدة على الأرض، واستدراج لبنان إلى مواجهة شاملة.

وأشار إلى أن التنسيق الأمريكي الصهيوني واضح وجليّ، مبينا أن العدو الإسرائيلي تستخدم هذا الغطاء لتبرير جرائمها اليومية بحق المدنيين، ولإظهار نفسها كطرف “مُعتدى عليه” لا “معتدٍ”، في محاولة لقلب الحقائق وتضليل الرأي العام الدولي.

ولفت إلى أن الكيان المؤقت يسعى لتصوير سلاح حزب الله كتهديد وجودي في الوقت الذي يمارس فيه عدواناً شاملاً على المنطقة العربية، مؤكداً أن هذا الخطاب المزدوج يهدف إلى نزع شرعية المقاومة وتبرير استمرار الاحتلال.

وانتقد عبد الساتر الموقف العربي والإسلامي المتخاذل، معتبراً أن الصمت الرسمي العربي والتواطؤ الغربي مكّنا “إسرائيل” من التمادي في جرائمها والتصرف وكأنها “مالك الشرق الأوسط” بلا محاسبة ولا رادع.

وخلص إلى أن المقاومة، رغم ما واجهته من ضربات قاسية، ما تزال قادرة على إعادة بناء مواقفها وترميم قدراتها، مشيراً إلى أن مرحلة الصمت أو التريّث الحالية ليست ضعفاً بل قراءة دقيقة للمشهد الميداني، تمهيداً لرسم معادلة جديدة تردع العدو وتعيد التوازن الإقليمي.