الخبر وما وراء الخبر

منظمة إغاثية: إزالة الذخائر غير المنفجرة من غزة قد تستغرق 30 عاماً

2

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

24 أكتوبر 2025مـ 2 جماد الاول 1447هـ

حذرت منظمة “هيومانيتي آند إنكلوجن” الدولية للإغاثة من أن عملية تطهير قطاع غزة من الذخائر غير المنفجرة والمخلفات الحربية قد تستغرق ما بين 20 و30 عامًا، واصفة القطاع بأنه أصبح “حقل ألغام مفتوح” بعد استمرار جرائم الحرب الصهيونية.

ويأتي هذا التحذير، الذي نشرته المنظمة، بعد وقف إطلاق النار الذي رعته الولايات المتحدة وأعاد الأمل ببدء مهمة ضخمة لإزالة ملايين الأطنان من الذخائر والأنقاض المتراكمة.

وأكد نيك أور، خبير إزالة المتفجرات في المنظمة، أن إزالة جميع الأنقاض بالكامل “أمر مستحيل” بسبب دفنها في أعماق الأرض، مضيفاً: “سنظل نعثر على هذه المخلفات لأجيال مقبلة، كما حدث في المدن البريطانية بعد الحرب العالمية الثانية”.

وأشار الخبير إلى أن إزالة الذخائر من سطح الأرض فقط قد تستغرق جيلاً كاملاً (20 إلى 30 عامًا)، معتبراً أن هذا الإجراء لن يحل سوى جزء صغير من المشكلة الكبرى.

وأظهرت بيانات الأمم المتحدة مقتل أكثر من 53 شخصًا وإصابة المئات نتيجة مخلفات الحرب الصهيونية، بينما تشير منظمات الإغاثة إلى أن الأعداد الحقيقية أعلى بكثير.

وفي سياق متصل، لفتت المنظمة إلى أن عمليات الإزالة لم تبدأ بعد بشكل رسمي، حيث لم تحصل منظمات الإغاثة على تصريح شامل من كيان العدو لاستيراد المعدات اللازمة أو بدء أعمال التطهير، مشيرة إلى أن وحدة تنسيق أعمال الحكومة الصهيونية في المناطق (COGAT) لم ترد على طلب التعليق على هذا التأخير.

وأكدت المنظمة أن الاحتلال الصهيوني بدعم أمريكي مطلق، ارتكب “إبادة جماعية” في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، شملت القتل والتجويع والتدمير والتهجير، متجاهلاً بذلك النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية.