الخبر وما وراء الخبر

العدو الصهيوني يصعّد ضد لبنان: شهداء مدنيون وغارات واعتراف علني بانتهاك الاتفاقات

1

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

24 أكتوبر 2025مـ 2 جماد الاول 1447هـ

في عدوان جديد يؤكد مضيّ العدو الصهيوني في خرق الاتفاقات ومحاولة تفجير الأوضاع على الجبهة اللبنانية، استشهد وأصيب أربعة مدنيين لبنانيين، اليوم الجمعة، إثر غارات صهيونية طالت جنوب لبنان.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن الغارة التي استهدفت سيارة في بلدة تول أدت إلى استشهاد شخصين وإصابة اثنين آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، في جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم اليومية التي يرتكبها العدو بحق المدنيين في الجنوب اللبناني.

وفي السياق، أفادت مراسلة المسيرة في لبنان بأن الغارة نُفذت بواسطة طائرة مسيّرة تابعة للعدو الصهيوني، استهدفت السيارة بشكل مباشر داخل البلدة، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها وتدميرها بالكامل.

كما شنت طائرة مسيّرة أخرى غارة بالقرب من منزل مدمّر شرق مدينة ميس الجبل، في تصعيد جديد يكشف نوايا العدو الصهيوني لتوسيع دائرة المواجهة.

في المقابل، أقرّ جيش الاحتلال الصهيوني، في بيان له، بأنه استهدف لبنان بغارات عدوانية زاعمًا أنها طالت مسؤولًا في حزب الله، غير أن هذا التبرير بحد ذاته يكشف أن العدو بات يجاهر أمام العالم باستهتاره بالاتفاقات القائمة وبكل القواعد الإنسانية والقانونية، إضافة إلى انتهاكه الصارخ للسيادة اللبنانية واعترافه العلني بالجريمة.

ويأتي هذا التصعيد في سياق الخروقات الصهيونية المتكررة للاتفاقات ومحاولاته المستمرة لإشعال حرب مفتوحة في المنطقة، في ظل فشل رهاناته على الردع وتزايد خسائره على مختلف الجبهات.

ويرى مراقبون أن هذه الاعتداءات المتواصلة تهدف إلى جرّ المقاومة اللبنانية إلى مواجهة شاملة، تتيح للعدو وحلفائه الأمريكيين إعادة خلط الأوراق في ظل تراجع موقع الكيان الغاصب على مختلف المستويات.

كما تشير التقديرات إلى أن هناك مساعي من مجرم الحرب بنيامين نتنياهو وأعضاء حكومته الفاشية لتوسيع نطاق الحروب، تفاديًا للسقوط السياسي، وإمعانًا في إبعاد المحاكمات التي تنتظره، والتي تم تأجيلها قبل أيام قليلة بالتزامن مع الغارات الصهيونية المكثفة على قطاع غزة الأحد الماضي، ما يؤكد أن مجرمي الحرب يستخدمون التصعيد وسيلة للهروب من السقوط والمحاسبة.

ويحذر مراقبون من أن استمرار هذه الخروقات يضع المنطقة على حافة انفجار واسع، خصوصًا في ظل الصمت الدولي المريب والدعم الأمريكي اللامحدود للعدو الصهيوني، الذي يواصل سياسة العدوان و”الإرهاب” العابر للحدود، ضاربًا عرض الحائط بكل المساعي الهادفة إلى تثبيت الاستقرار.

وبهذه المعطيات، يثبت الكيان الصهيوني مجددًا أنه يسعى لإشعال الحروب لا لإطفائها، وأن سلوكه العدواني المتكرر ضد لبنان وغزة واليمن وسوريا يعكس طبيعة مشروعه القائم على التوسع والفوضى، فيما تبقى المقاومة بالمرصاد لهذا المشروع، متمسكة بحق الرد والدفاع عن سيادة الأمة وكرامتها.