الخبر وما وراء الخبر

95 مسيرة جماهيرية في المحويت وفاءً لدماء الشهداء ومواصلة العطاء

10

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

17 أكتوبر 2025مـ 25 ربيع الثاني 1447هـ

أقيمت بمحافظة المحويت اليوم الجمعة، 95 مسيرة جماهيرية حاشدة تحت شعار “عامان من العطاء.. ووفاء لدماء الشهداء”، تأكيداً على الموقف المبدئي والثابت للشعب اليمني تجاه القضية الفلسطينية ودعمه المستمر للمقاومة في غزة.

وردد المشاركون في المسيرات في مديريات شبام كوكبان، الطويلة، الرجم، المدينة، الخبت، بني سعد، حفاش، وملحان، الهتافات المعبّرة عن وحدة الموقف في مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب، والمؤكدة على أن الوفاء لدماء الشهداء يمثل عنواناً لمرحلة جديدة من وعي الأمة وصمودها، وإحياءً لروح الجهاد والمقاومة في مواجهة قوى الاستكبار العالمي.

وأكدت الحشود أن خروجها يجسد الوفاء لتضحيات الشهداء في غزة، ويعبّر عن موقف الشعب اليمني الأصيل الذي لم يتخلّ يوماً عن نصرة المظلومين، مشيرةً إلى أن عامين من الصمود والجهاد في غزة كسرا هيبة الكيان الصهيوني وأثبتا أن إرادة المقاومة لا تُقهر مهما بلغت التحديات.

وجددت التأكيد على أن القضية الفلسطينية قضية الأمة بأكملها، وأن الدفاع عنها واجب ديني وإنساني لا يسقط بالتقادم، وأن الوقوف مع غزة نابع من هوية الشعب اليمني الإيمانية والجهادية، مبينة أن صمود المقاومة الفلسطينية على مدى عامين يمثل انتصاراً للإرادة الإيمانية التي لا تُهزم، وبدايةً لانهيار الكيان المؤقت الذي يعيش أسوأ مراحله.

وأكد بيان صادر عن المسيرات أن الشعب اليمني الذي اختار الجهاد في سبيل الله طريقاً له يزف بكل افتخار واعتزاز إلى الأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم قائداً جهادياً عظيماً، وفارساً من فرسان الإسلام، القائد الجهادي الكبير الفريق الركن محمد عبد الكريم الغماري رئيس هيئة الأركان العامة.

وأشار إلى أن الشهيد الغماري كان له دور عظيم هو ورفاقه في مختلف تشكيلات قواتنا المسلحة المجاهدة في إلحاق هزيمة مذلة بأمريكا في البحار ومعها بريطانيا، وكذلك بكيان العدو الصهيوني المجرم على مدى عامينبالتوكل على الله والاعتماد عليه.

وأضاف “نستذكر في هذا المقام كوكبة من القادة الشهداء العظماء في هذه المعركة ونخص القائد الكبير الشهيد يحيى السنوار ونحن في ذكرى استشهاده، ونترحم عليه وعلى غيره من القادة الشهداء في فلسطين ولبنان وإيران، وفي بلادنا من قيادات رسمية في الدولة مدنية وعسكرية ومن المواطنين وغيرهم على مدى عامين من الاسناد، قدموا أعظم دروس الثبات والتسابق إلى التضحية، ورفضوا الخنوع أو الاستسلام أو التراجع”.

وعاهد الشهداء جميعاً بالمضي على ذات الطريق دون تردد أو تراجع حتى يتحقق وعد الله الذي لا يخلف الميعاد.

وأكد البيان الثبات على المواقف المبدئية الإيمانية والأخلاقية والإنسانية مع غزة وتجاه قضية الأمة الأولى فلسطين والأقصى المبارك.

وتابع “سنبقى نراقب بكل اهتمام التطورات في غزة، ونحن جاهزون للعودة في حال عاد العدو أو غدر أو نكث، فإننا سنعود أكثر عزماً واستعداداً على كل الأصعدة والمستويات بإذن الله وتوفيقه وعونه”.

ودعا البيان الجميع إلى التحرك بكل عزم وجد في استخلاص الدروس والعبر والتجارب من هذه الجولة من الصراع مع العدو، والاستعداد لأي جولة قادمة، وألا نسمح للعدو أن يكون أكثر جدية واهتماما واستعداداً للظلم والاجرام من جديتنا واهتمامنا واستعدادنا لإقامة القسط والعدل ودفع الظلم والبغي.

كما دعا شعوب أمتنا للعودة الصادقة والعملية إلى القرآن الكريم باعتباره نور الله وهديه لعباده، أنزله لهم منهجاً للعمل به في مختلف مجالات حياتهم.