الخبر وما وراء الخبر

متحدث الجهاد الإسلامي: اليمن وفلسطين جبهة واحدة.. وعوامل إجبار العدوّ لقبول الاتفاق

3

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

15 أكتوبر 2025مـ 23 ربيع الثاني 1447هـ

أكّد “محمد الحاج موسى”، المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، على أنَّ “اليمن في جبهة واحدة مع فلسطين”، مشيرًا إلى الدعم المستمر و”التحذير من استئناف العدوان الصهيوني بعد وقف إطلاق النار”.

وجاء هذا التصريح في سياق تحليله لظروف اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت والتضحيات التي قدمها الشعب والمقاومة الفلسطينية، ضمن استضافته في برنامج “ملفات” على قناة “المسيرة”، مؤكّدًا أنَّ المقاومة قدمت “تنازلات لشعبها” تحت ضغط الظروف.

وأوضح الحاج موسى أنَّ المقاومة كانت ترغب في “أنَّ تحصل على أفضل من هذا” الاتفاق، لافتًا إلى وجود “ظروف ضاغطة” أثرت على القرار، لا سيما في ظل “حالة الضعف العربي والإسلامي، وحالة التخاذل، والالتفاف العالمي” على الاحتلال.

وقال: إنَّ المقاومة “اضطرت إلى أنَّ تقدم ما سمّاه البعض بتنازلات، ولكن قلنا إنَّنا قدمنا هذه التنازلات إنَّما لشعبنا”؛ بهدف “أنَّ نوقف المقتلة ونوقف إطلاق نار”، مؤكّدًا أنَّ المقاومة كانت تأمل في “أنَّ تنتهي هذه الحرب منذ فترة طويلة جدًا من الزمن، رأفةً بشعبنا وأهلنا”.

وعلى الرغم من الواقع الصعب والتضحيات الجسيمة التي قدمها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث “دمّر الاحتلال ما يقارب 90% من قطاع غزة”، أكّد “موسى” أنَّ هناك ثلاث محددات رئيسية “أجبرت كيان الاحتلال على الذهاب لوقف إطلاق النار”:

الصفقة بشروط المقاومة:أكّدت معركة السابع من أكتوبر على أنَّ “الحل الوحيد لإخراج الأسرى هو بصفقة عبر مفاوضات غير مباشرة”، ورغم تهديدات قادة الاحتلال بـ “سحق المقاومة، وإخراج الأسرى بلا قيد أو شرط”، إلا أنَّ الأسرى لم يخرجوا “إلا بشروطنا، كمقاومة فلسطينية”.

فشل التهجير:فشل الاحتلال في تحقيق هدفه بـ “التهجير”، حيث أثبت الشعب الفلسطيني “صموده وثباته وعنفوانه وإرادته” رغم كل الظروف الصعبة؛ وبذلك فشلت خطة الاحتلال بـ “غزة بلا غزيين”.

صمود المقاومة والشعب:شدّد متحدث الجهاد الإسلامي على أنَّ هذا الاتفاق ما كان ليتم لولا “صمود وثبات المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني”، مؤكّدًا أنَّ المقاومة “فعلت المعجز بصمودها وثباتها”، وأنَّ “طوفان الأقصى” “سيبقى راسخًا في الذاكرة، والاحتلال لم يستطع أنَّ يلغي تلك الحادثة التي حصلت وهشمت وجهه على كل المستويات”.

واختتم الحاج موسى بالتأكيد على أنَّ اليمن في جبهةٍ واحدة مع فلسطين، وفي دعمٍ مستمر وتحذير من استئناف العدوان الصهيوني بعد وقف إطلاق النار، وقال: إنَّ الجولة الحالية “استطعنا أنَّ نثبت” خلالها، معتبرًا اليوم الذي يلي الاتفاق سيكون “يوم جهاد ومقاومة ويومٌ للثبات والتحرير، واستعادة الكرامة”.