خبير استراتيجي: ترامب ينقذ كيان العدو الصهيوني والمقاومة حققت نصراً عالمياً
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
13 أكتوبر 2025مـ 21 ربيع الثاني 1447هـ
أكد الدكتور وليد محمد علي، الخبير السياسي والمحلل الاستراتيجي، أن المقاومة الفلسطينية تمكنت من تحقيق انتصار استراتيجي عظيم في غزة، بفضل رسالتها وثبات شعبها والتفاف حاضنتها الشعبية حولها، إلى جانب استمرار محور المقاومة، ممثلاً بالقوات المسلحة والشعب اليمني، في الإسناد الفاعل في البحر الأحمر.
وفي حديثه لقناة المسيرة صباح اليوم، أوضح محمد علي أن ما تحقق يعد انقلاباً كاملاً على الأهداف التي كان يراد لها أن تكون هزيمة لغزة وتصفية للقضية الفلسطينية ومدخلاً لبناء ما يسمى بـ”إسرائيل الكبرى” والشرق الأوسط الجديد، مشدداً على أن كل هذا انقلب تماماً وبات كيان العدو الصهيوني يعيش “مأزقاً وجودياً”، وما يقوم به المجرم ترامب هو انقاذ للكيان المؤقت.
وأشار المحلل الاستراتيجي إلى أن هذا الإنجاز جاء نتيجة فشل كل المحاولات للضغط على الشعب الفلسطيني، وفي ظل حراك دولي عظيم لصالح فلسطين بعد أن اكتشف المجتمع الدولي أن كيان العدو “هو أخطر وأكثر قتلاً وتدميراً وإجراماً من نازية هتلر”.
وتابع الدكتور محمد علي بأن هذا الحراك العالمي ناتج عن سقوط التاييد الدولي، حيث ثبت أن الصهاينة هم الأكثر إجراماً في العالم، خاصة بعد انتشار الوثائق التي تثبت أن الحركة الصهيونية كانت شريكاً لهتلر وموسوليني في جرائمهما، مؤكداً أن هذا بات واضحاً للجميع وأثر سلباً على كل المشروع الصهيوني.
وأكد أن الكيان لا يواجه المقاومة فحسب، بل يواجه الإدارة الأمريكية ودولاً استعمارية في بريطانيا وفرنسا وألمانيا، التي تقوم بـ “المهام القذرة” نيابة عنه.
وخلص إلى أن هذا الانتصار لم يكن لغزة وحدها، بل أفاق العالم جميعاً على طبيعة المشروع الصهيوني، وبدلاً من أن تكون تصفية للقضية الفلسطينية، أصبحت حاضرة في كل بيت وشارع ونقابة على المستوى العالمي.
وفي تجميع لاستنتاجات المحللين، فإن هذا النصر يؤكد أن المشروع الصهيوني يعيش مرحلة خطيرة لا يمكن لداعميه إنقاذه منها، وأن المقاومة ثبتت العناوين التي رفعتها بينما فشل العدو في تحقيق أي هدف، وهو ما يؤسس لمرحلة جديدة تتصدر فيها القضية الفلسطينية كل الأجندات العالمية.