خطيب الأقصى يحذر من محاولات العدو فرض واقع جديد عبر تكثيف الاقتحامات
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
8 أكتوبر 2025مـ 16 ربيع الثاني 1447هـ
حذّر خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عكرمة صبري، من محاولات الاحتلال الإسرائيلي فرض واقع جديد داخل المسجد الأقصى، عبر تكثيف اقتحامات الجماعات الاستيطانية المتطرفة، بالتوازي مع التضييق على حراس المسجد والمقدسيين.
وقال الشيخ صبري في تصريح صحفي: إن هذه الاعتداءات تمثل “تعديًا صارخًا وظلمًا فاضحًا”، مؤكدًا أنها “مرفوضة شكلًا ومضمونًا، ولا تمنح الاحتلال أي حق في الأقصى المبارك”.
وشدّد على أن المسجد الأقصى “حق خالص للمسلمين وحدهم، بقرار من رب العالمين”، مضيفًا: “لا تنازل عن هذا الحق، ولا تفاوض عليه، ولا مجال لأي مساومة حوله”.`
وأشار خطيب الأقصى إلى أن الجماعات المتطرفة تحاول ترويج روايات توراتية “باطلة”، عبر طقوس تقديم قرابين داخل المسجد، بهدف فرض أمر واقع ديني وسياسي، على حساب هوية المكان الإسلامية.
وأكد الشيخ صبري أن “المساس بالأقصى هو مساس بعقيدة الأمة كلها”، مشيرًا إلى أن المقدسيين والمرابطين سيواصلون الدفاع عنه بكل السبل الممكنة، داعيًا الأمة العربية والإسلامية إلى تحمّل مسؤولياتها في حماية المسجد من مخططات التهويد والتقسيم الزماني والمكاني.
وكانت سلطات العدو، قد جددت الإثنين الماضي، قرار إبعاد الشيخ عكرمة صبري عن المسجد الأقصى لمدة 6 أشهر، في المرة الثالثة التي يتعرض فيها للمنع خلال السنوات الأخيرة.
وقالت الهيئة الإسلامية العليا، في بيان: إن القرار يمثل “امتدادًا لسلسلة قرارات وانتهاكات” بحق الشيخ صبري، واصفةً الإجراء بأنه “تعدٍّ خطير ومرفوض”، وأكدت أن الشيخ يُعدّ “مرجعية إسلامية في فلسطين”.
واقتحم المئات من المستوطنين، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى بينهم الوزير المتطرف إيتمار بن غفير وأدوا طقوس ورقصات وسط حماية من قوات العدو.
وأفاد شهود عيان، بأن المستوطنين اقتحموا باحات الأقصى، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية، تزامنا مع ثاني أيام عيد “العرش العبري”.
وتعرض المسجد خلال الأيام الماضية لتصعيد في اقتحامات المستوطنين واستفزازاتهم بدعوة من “جماعات الهيكل” المزعوم، بحجة الاحتفال “بعيد العرش” العبري.