اللجنة الدولية لكسر الحصار: المشاركون التونسيون في أسطول الصمود يعلنون الإضراب عن الطعام
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
4 أكتوبر 2025مـ 12 ربيع الثاني 1447هـ
أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة أن النشطاء التونسيين المشاركين في أسطول الصمود الذي اعترضته قوات الاحتلال في عرض البحر، دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام منذ لحظة اختطافهم واعتقالهم، وذلك رفضًا للقرصنة الصهيونية وتنديدًا بجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
وأوضحت اللجنة في بيان لها، اليوم السبت، أن الإضراب جاء كخطوة احتجاجية قوية للتعبير عن رفض النشطاء التونسيين لاحتجازهم القسري وغير القانوني، ولتسليط الضوء على المعاناة الإنسانية المتواصلة في قطاع غزة نتيجة الحصار والعدوان.
وأكدت اللجنة أن المشاركين في الأسطول، وبينهم عدد من الشخصيات التونسية البارزة في مجالات العمل النقابي والحقوقي والإغاثي، اعتبروا أن إضرابهم بمثابة رسالة تضامن عملية مع أهالي غزة الذين يواجهون الإبادة والتجويع، ورسالة تحدٍ للاحتلال الذي يسعى إلى كسر عزيمة المتضامنين الدوليين.
وأشار البيان إلى أن قوات الاحتلال الصهيوني ما تزال تحتجز جميع المشاركين في الأسطول في ظروف صعبة داخل مراكز التحقيق والاعتقال، وسط انقطاع تام عن العالم الخارجي، ومنع المحامين ووسائل الإعلام من التواصل معهم، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
وشددت اللجنة الدولية لكسر الحصار على أن الإضراب عن الطعام يفاقم من الوضع الصحي للنشطاء، خاصة في ظل احتجازهم في ظروف سيئة وحرمانهم من الرعاية الطبية، محمّلة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهم وسلامتهم.
وطالبت اللجنة المجتمع الدولي، وفي المقدمة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، بالتحرك العاجل للضغط على الاحتلال من أجل إطلاق سراح المعتقلين فورًا، ووقف سياسة القرصنة بحق السفن المتجهة إلى غزة، مؤكدة أن هذه الممارسات لن تثني المتضامنين عن مواصلة جهودهم لكسر الحصار.
وأكدت أن أسطول الصمود حقق هدفه رغم الاعتقال، من خلال إعادة تسليط الضوء على جريمة الحصار المفروض على غزة منذ أكثر من 18 عامًا، وإبراز وحشية الاحتلال في التعامل مع المتضامنين الدوليين.