طوفان مليوني بصنعاء يؤكد استعداد اليمن لردع كل المؤامرات عن القضية الفلسطينية ومسارات إسنادها
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
3 أكتوبر 2025مـ 11 ربيع الثاني 1447هـ
شهدت العاصمة اليمنية صنعاء اليوم الجمعة، واحدة من أكبر المسيرات الشعبية المناصرة لفلسطين، حيث توافد مئات الآلاف من المواطنين إلى ميدان السبعين لتجديد العهد لغزة وأبطالها بمواصلة الإسناد حتى النصر.
وفي المسيرة التي أقيمت تحت شعار “رفضاً للمؤامرة الصهيوأمريكية .. وثباتاً مع غزة حتى النصر”، جدد المشاركون التأكيد على تضامن اليمنيين الكامل مع الشعب الفلسطيني في مواجهة المخططات الإسرائيلية والأمريكية التي تستهدف الأرض والهوية الفلسطينية.
المشهد كان مهيبًا، فقد اكتست الحشود في الميدان بالأعلام الوطنية والفلسطينية، وامتلأت الساحة بالمشاركين من مختلف الأعمار والشرائح الاجتماعية، حاملين لافتات مكتوب عليها شعارات ورسائل مباشرة ضد الاحتلال الصهيوني والدعم الأمريكي له، وكذلك ضد ما يسمى “خطة ترامب”.
وقد رفع المشاركون شعارات واضحة تندد بالخطة الأمريكية وتعتبرها “خداعًا” لا يخدم إلا مصالح الكيان الصهيوني، مؤكدين أن القدس والقطاع لن يكونا محل ابتزاز سياسي أو اقتصادي.
كما جدد المشاركون الدعوات للشعوب العربية والإسلامية للوقوف إلى جانب فلسطين ودعم مقاومتها المشروع في وجه العدوان المتواصل.
وأدانوا الاعتداءات الإسرائيلية على أسطول الصمود العالمي، مؤكدين أن هذه الجرائم لن تمر دون محاسبة، وأن دعم الشعب الفلسطيني سيظل ثابتًا ومستمرًا حتى تحقيق النصر والتحرير الكامل.
ورغم الحشود الضخمة، كان التنظيم واضحًا والانضباط ملحوظًا، مما يعكس قوة العزيمة وروح الوحدة الوطنية بين المشاركين، ويؤكد أن اليمن ستظل صامدة في مواجهة أي مؤامرات تهدف إلى إضعاف مواقفها المساندة للقضية الفلسطينية.
ونوّه اليمانيون إلى أن دعمهم لغزة وفلسطين لن يتوقف، وأن النضال سيستمر حتى تحقيق العدالة والانتصار الكامل للشعب الفلسطيني.
وزأرت الحشود بهتافات “مع غزة لله أجبنا.. لم نعمل إلا واجبنا”، “بالله القيوم الدائم.. سنواصل موقفنا الداعم”، “مهما ضحينا وبذلنا.. معنا الله ولن يخذلنا”، “مع غزة يمن الأنصار.. فرض على إسرائيل حصار”، في تأكيد على أن كل الاعتداءات والجرائم لن تثني الشعب عن معركته الإسنادية المقدسة.
وحذرت الحشود بصوت عالٍ “الخطة أكبر خداع.. تنهى القدس مع القطاع”، “خطة ترامب الملعون.. إنقاذ لبني صهيون”، “خطة ترامب الشيطان.. لا تخدم غير الكيان”.
وتوجهت الهتافات إلى أحرار العالم: “نشكر كل نشاط قائم..في نصر فلسطين يساهم”، “يحيا أسطول الصمود.. من أسقط زيف اليهود”.
وأغلق زئير اليمانيين الأبواب أمام العدو الصهيوني: “البحر على المجرم مغلق.. من يتعدى الحظر سيغرق”، “الصراع مع اليهود.. يعقبه الفتح الموعود”.
وكالعادة وجه الأحرار هتافات التطمين لشعب غزة الحر: “ياغزة يا فلسطين.. معكم كل اليمنيين”، “الجهاد الجهاد.. حيا حيا على الجهاد”، “يا غزة واحنا معكم.. أنتم لستم وحدكم”.
وراكمت الحشود رسائلها بهتافات: “مع غزة يمن الأنصار.. استنفار استنفار”، “بسبيل الله القهار.. استنفار استنفار”، “نتحرك في كل مسار.. استنفار استنفار”، “نار نار نار نار.. استنفار استنفار”، “لن نتراجع مهما صار.. استنفار استنفار”، “إن قصفوا زدنا إصرار.. استنفار استنفار”، “لو حشدوا كل الأشرار.. استنفار استنفار”، “معنا المنتقم الجبار.. استنفار استنفار”، “الشعب اليمني اختار.. استنفار استنفار”، “درب الشرفاء الأحرار.. استنفار استنفار”، “سوف نصعد باستمرار.. استنفار استنفار”، “وكيان الشر سينهار.. استنفار استنفار”، “بالله الملك القهار.. استنفار استنفار”.
وفي ختام المسيرة، أصدرت الحشود اليمانية بياناً باسم الشعب، قالوا فيه: “استجابة لأمر الله سبحانه وتعالى، وجهاداً في سبيله، وابتغاءً لمرضاته، نستمر في خروجنا الأسبوعي في مسيراتٍ مليونيةٍ نصرةً للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم، ووقوفاً بوجه كل المؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية، والشعب الفلسطيني، وكل المنطقة”.
وأضاف البيان: “نؤكد أن موقفنا الإيماني الخالص لوجه الله لا يزداد مع اشتداد المؤامرات إلا صلابةً وقوةً، ونزداد قناعةً بأهميته كلما توجه العدو للتكالب ضد القضية الفلسطينية، وضد المقاومة، وضد منطقتنا وأمتنا، ونزداد يقينًا باقتراب النصر كلما افتضح أمر المنافقين وسقطت الأقنعة عن وجوههم”.
وتابع الشعب في بيان المسيرة: “إن قناعتنا المطلقة بأن الأمريكي هو الوجه الآخر للصهيوني، وأن ترامب ونتنياهو لا يختلفان عن بعض في الإجرام والبغي، وأن ما يصدر عنهما إنما هو باطلٌ وظلمٌ وعدوانٌ، ولا يُنتظر أو يُتوقع منهما الخير إلا جاهلٌ مغفلٌ، أو من هو بعيدٌ عما هدى الله إليه في كتابه العزيز”.
ووجه البيان “التحية لكل أحرار العالم من قادةٍ أحرارٍ وشعوبٍ كريمةٍ، الداعمين للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة والمحقة”، داعياً إياهم “إلى المزيد من الجهود الفاعلة، مع التأكيد على أهمية التحلي بالوعي بمؤامرات العدو المجرم وأساليبه المخادعة والخبيثة في محاولة الالتفاف على المواقف المشرفة والجهود المؤثرة، وإدراك حقيقة أن التحرك الداعم لغزة له تأثيره الكبير والفاعل، وأن مواصلته ضرورةٌ ملحّةٌ لإنقاذ غزة وشرف الإنسانية، وفضح المجرمين الصهاينة والأمريكان”.
وشدد على أنه “يجب أن يعرف المجرم الأمريكي والصهيوني أن محاولة الالتفاف على هذا الحراك أمرٌ غير ممكنٍ، ولعبةٌ مكشوفة”.
ودعا البيان “شعوب أمتنا إلى مغادرة مربع الخنوع والوهن؛ لأن أول من سيدفع الثمن هي هذه الشعوب قبل غيرها، وعليهم أن يثقوا بوعود الله بالنصر، لأنها وعودٌ قاطعةٌ لا شك فيها، ومن يعتقد بغير ذلك فقد أساء الظن بالله، وتعالى الله وتقدس أن يُخلف وعده أو أن يُبدل قوله”.