أحرار حجة يحتشدون في 322 مسيرة ويؤكدون الجاهزية للتصدي للمؤامرة الصهيوأمريكية
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
3 أكتوبر 2025مـ 11 ربيع الثاني 1447هـ
غمر أحرار محافظة حجة السهول والوديان والجبال والشوارع العامة، بحشود “مقدسية” في 322 ساحة، في مشهد يعكس الإصرار الشعبي على نصرة غزة والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني.
وفي المسيرات التي حملت شعار “رفضاً للمؤامرة الصهيوأمريكية .. وثباتاً مع غزة حتى النصر”، اجتمعت أصوات مئات الآلاف من المواطنين من كل مديريات المحافظة، رافعين شعارات التضامن، والتحدي.
وعلى الرغم من وعورة الطرقات وتحديات التضاريس، تمكن المشاركون من تشكيل موجات متتالية من الجماهير، حملت رسائل صلبة ضد الصهيوني وداعمه الأمريكي، مؤكدين أن شعورهم بالمسؤولية الإنسانية والدينية يقف حجر أساس في استمرار نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم.
ورددت الجماهير هتافات مناهضة لجرائم الإبادة التي يمارسها العدو الإسرائيلي بدعم أمريكي، مشيرة إلى أن مخططات الكيان الصهيوني وخطة ترامب لن تحقق ما عجز عنه الاحتلال في عامين من العدوان والحصار ومحاولات التهجير القسري.
كما أبدى أبناء المحافظة تقديرهم للعمليات المستمرة للقوات المسلحة اليمنية في عمق الكيان الصهيوني، والحصار البحري المفروض على موانئ ومطارات العدو، معتبرين أن هذه الخطوات تعكس صلابة الإرادة اليمنية في مواجهة المخططات المعادية.
واعتبرت الجماهير إقدام المجرم ترامب على تسمية القدس عاصمة لكيان الصهيوني، انتهاكًا خطيرًا للقضية الفلسطينية والأمة الإسلامية، ولا يمكن القبول به.
وجددت الجماهير التفويض والولاء للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، مؤكدة استمرار الدعم والمساندة للمقاومة الفلسطينية في غزة، وأن التضامن مع القضية الفلسطينية سيظل ثابتًا رغم كل المؤامرات والتحديات.
وأصدر أحرار حجة بياناً مشتركاً عن المسيرات، لفتوا من خلاله إلى أن الخروج الجماهيري الواسع يأتي “استجابة لأمر الله سبحانه وتعالى، وجهاداً في سبيله، وابتغاءً لمرضاته، ونصرةً للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم، ووقوفاً بوجه كل المؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية، والشعب الفلسطيني، وكل المنطقة”.
وقال البيان: إن “قناعتنا المطلقة بأن الأمريكي هو الوجه الآخر للصهيوني، وأن ترامب ونتنياهو لا يختلفان عن بعض في الإجرام والبغي، وأن ما يصدر عنهما إنما هو باطلٌ وظلمٌ وعدوانٌ، ولا يُنتظر أو يُتوقع منهما الخير إلا جاهلٌ مغفلٌ، أو من هو بعيدٌ عما هدى الله إليه في كتابه العزيز”.
وأضاف: “نؤكد أن موقفنا الإيماني الخالص لوجه الله لا يزداد مع اشتداد المؤامرات إلا صلابةً وقوةً، ونزداد قناعةً بأهميته كلما توجه العدو للتكالب ضد القضية الفلسطينية، وضد المقاومة، وضد منطقتنا وأمتنا، ونزداد يقيناً باقتراب النصر كلما افتضح أمر المنافقين وسقطت الأقنعة عن وجوههم”.
وتوجه أحرار حجة في بيان مسيراتهم بالتحية لكل أحرار العالم من قادةٍ أحرارٍ وشعوبٍ كريمةٍ، الداعمين للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة والمحقة.
ودعاهم “إلى المزيد من الجهود الفاعلة، مع التأكيد على أهمية التحلي بالوعي بمؤامرات العدو المجرم وأساليبه المخادعة والخبيثة في محاولة الالتفاف على المواقف المشرفة والجهود المؤثرة، وإدراك حقيقة أن التحرك الداعم لغزة له تأثيره الكبير والفاعل، وأن مواصلته ضرورةٌ ملحّةٌ لإنقاذ غزة وشرف الإنسانية، وفضح المجرمين الصهاينة والأمريكان”.
وأكد البيان أن المجرم الأمريكي والعدو الصهيوني يجب أن “يعرفوا أن محاولة الالتفاف على هذا الحراك أمرٌ غير ممكنٍ، ولعبةٌ مكشوفة”.
وجدد البيان الدعوة لشعوب أمتنا “إلى مغادرة مربع الخنوع والوهن؛ لأن أول من سيدفع الثمن هي هذه الشعوب قبل غيرها، وعليهم أن يثقوا بوعود الله بالنصر، لأنها وعودٌ قاطعةٌ لا شك فيها، ومن يعتقد بغير ذلك فقد أساء الظن بالله، وتعالى الله وتقدس أن يُخلف وعده أو أن يُبدل قوله”.