الحرس الثوري الإيراني: زمن التهديدات من دون ثمن قد ولّى
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
2 أكتوبر 2025مـ 10 ربيع الثاني 1447هـ
أكد الحرس الثوري الإيراني، في بيان له بمناسبة الذكرى السنوية لعملية «الوعد الصادق 2»، أن العملية حملت «رسالة واضحة» للعالم ولـ«الكيان الصهيوني» مفادها أن زمن التهديدات من دون ثمن قد ولّى، وأن أي اعتداء جديد سيقابَل بردٍ «أكثر جسامة ودقّة وفتكاً» يبعث على الندم.
وأشار البيان، الذي نقلته وسائل إعلام إيرانية وعربية، إلى أن العملية نفذت رداً على سلسلة اغتيالات استهدفت قيادات من محور المقاومة، ووصفتها طهران بأنها لم تكن «عقاباً فقط» بل إظهارٌ لقدرة الردع والصاروخية الإيرانية التي تجاوزت مزاعم فاعلية الأنظمة الدفاعية المعادية. وأكد الحرس أن الضربات أصابت أهدافاً استراتيجية في عمق الأراضي المحتلة بدقة «مذهلة».
وذكر البيان أسماء قيادة الحرس التي قادت ونسّقت العملية، مشيداً بـ«القيادة الشجاعة والملهمة» ومبرزاً دور مؤسسات وعناصر عسكرية محددة في التخطيط والتنفيذ، في رسالة تهدف إلى إبراز منظومة القرار العسكري الإيراني وتوازن الردع الإيراني.
وحذر الحرس الثوري من أي «غلطة جديدة أو اعتداء محتمل من معسكر العدو»، مصرحاً أن الردود القادمة ستقرب الكيان من «الجحيم الموعود» أكثر فأكثر، في تصريحاتٍ تتماهى مع خطابٍ إيراني متصاعد حول رفع جهوزية الردع الصاروخي واستعدادات توسيع نطاق القدرات الدفاعية والهجومية.
وتأتي هذه التصريحات في سياق سِجلّ أوسع من التصعيد الإقليمي المتبادل بين إيران والكيان الصهيوني منذ عام 2024، حيث باتت عمليات «الوعد الصادق» تشكّل سلسلة عمليات رداً على اغتيالات وتدخلات وصفها محور طهران بأنها تهدف لزعزعة أثر قادته في المنطقة. ويأتي تأكيد الحرس على استمرارية التصعيد رسالة موجهة أيضاً إلى داعمي الاحتلال، بحسب تحليلات صحفية عربية ودولية.