سيروي: فشل منظومات الدفاع الصهيونية ونجاح الضربات اليمنية يخلقان حالة من الارتباك داخل الكيان
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
30 سبتمبر 2025مـ 8 ربيع الثاني 1447هـ
قال الخبير العسكري والاستراتيجي اللبناني أكرم سيروي إن الواقع العسكري الصهيوني يواجه “أزمة مريرة” على خلفية فعالية الهجمات اليمنية وصعوبات منظومات الدفاع الجوي في التصدي لها، معتبراً أن هذا التحوّل يفضح ضعفاً هيكلياً في القدرة الدفاعية لآلة الحرب الإسرائيلية.
وأوضح سيروي في مداخلة خاصة للمسيرة، أن هناك العديد من مؤشرات الضعف الصهيوني في مواجهة اليمن.
وأشار إلى أن الخبرات العسكرية اليمنية نجحت في “اكتشاف الثغرات داخل منظومات الدفاع الجوي الصهيونية” بعد دراسات ومتابعات من خبراء وضباط، ما أدى إلى مستوى نجاح ملحوظ للصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية في الوصول إلى أهداف حساسة داخل العمق الصهيوني.
وقال سيروي: “هناك واقع بالنسبة للكيان الصهيوني مريض جدًا على المستوى العسكري، وهذا ما يقلق الصهاينة”.
وتابع أن الهجمات اليمنية أثّرت على ثقة الصهاينة بأمن منشآتهم الحيوية، موضحًا أن “المنشآت الحيوية الصهيونية – منشآت الغاز والنفط والمطارات والمراكز الأساسية – باتت مهددة”، وأن اجتماعات الحكومة تُعقد “في غرف مغلقة تحت الأرض” خشية استهدافها.
ونوّه إلى أن نسب الاعتراض التي تحققها المنظومات الإسرائيلية باتت تشير إلى فشل تدريجي؛ فحين تصل نسب الاعتراض الفعلية إلى أقلّ من الحدود المطلوبة تصبح قدرة الدفاع الجوي على حماية القواعد مشكوكًا فيها.
وأكد سيروي أن فشل الاعتراضات بنسبة تفوق حدود معينة يعني “انهيارًا في المنظومة الدفاعية”، لافتًا إلى أن مشاهد الفشل في اعتراض الصواريخ والمسيرات باتت تظهر تدريجيًا وتُحدث “دراما جوية” داخل فلسطين المحتلة.
ونبّه إلى التكتيك اليمني القائم على الاستخدام الكثيف للمسيرات كوسيلة لاستنزاف قدرات الدفاع الجوي وتركيز الصواريخ التقليدية أو فرط الصوتية على أهداف أبعد وأكثر حساسية لاحقًا، مؤكداً أن هذا الأسلوب يحقق أهدافًا مزدوجة: “إرباك الدفاعات الإسرائيلية وضرب معنويات العدو”.
وقال بهذا الشأن: “المسيرات يمكن استخدامها بكثافة، والتكتيك هو استنزاف قدرات الدفاع الجوي الإسرائيلي وتمويه استخدام الصواريخ الفرط صوتية للأهداف البعيدة”.
وعزز سيروي رؤيته بالتأكيد أن هذه التطورات تمثل “تهديدًا كبيرًا” للمراكز العسكرية الحساسة داخل الكيان، وأنها تخلق “حالة من الضياع داخل قوات الاحتلال الإسرائيلي” نتيجة تكرار اختراقات الصواريخ والمسيرات ونجاحها في الوصول إلى أهداف حيوية.
وعرّج سيروي على فشل العدوان الصهيوني في التأثير على القدرات اليمنية.
ولفت إلى أن أهم نقاط الضعف هو غياب “بنك أهداف عسكري” واضح، منوهاً إلى أن الكيان الصهيوني خلال ضرباته في اليمن كان يستهدف “أهدافًا مدنية” ولم يحقق نتائج استراتيجية حاسمة.
واختتم حديثه للمسيرة بالقول: “لا يوجد بنك أهداف عسكري لدى العدو، ومنذ أن بدأ الكيان الصهيوني بقصف اليمن لم يحقق أي نتائج على المستوى العسكري، كان دائمًا يستهدف أهدافًا مدنية”.