ترامب ونتنياهو يفرضان على حماس خطة استسلام مقابل إنهاء العدوان على غزة
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
30 سبتمبر 2025مـ 8 ربيع الثاني 1447هـ
ظهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خطاب تاريخي قبل قليل مع مجرم الحرب نتنياهو في مؤتمر صحفي تم من خلاله الإعلان عن خطة سلام تنهي العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
وتقترح الخطة وفق ترامب إعادة جميع الرهائن الصهاينة الأحياء ورفات القتلى منهم، في غضون 72 ساعة، معتبرًا أن فصائل المقاومة الفلسطينية إذا أعلنت موافقتها على الخطة فإن الحرب ستنتهي على الفور.
ومع أن الرئيس ترامب أكد أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لن يحتل غزة، فإن الخطة تتضمن عدم إجبار أحد على مغادرة غزة، في حين سيتم توفير ممر آمن لأعضاء حماس الراغبين في مغادرة القطاع إلى دول أخرى، على أن يكون القطاع منطقة منزوعة السلاح، ومن يبادر في ذلك يُمنح العفو، ومن يرغب بالمغادرة يُسمح له بالخروج الآمن، وإدارة غزة ستكون وفق مرحلة انتقالية عبر لجنة فلسطينية تكنوقراطية غير سياسية، تحت إشراف هيئة دولية جديدة باسم (مجلس السلام) برئاسة ترامب وبدعم قادة دول مثل توني بلير.
وتتضمن خطة ترامب دخول مساعدات إنسانية شاملة فورًا، تشمل المياه والكهرباء والمستشفيات والمخابز وفتح الطرق، فيما تدار الإغاثة عبر الأمم المتحدة، والصليب والهلال الأحمر ومؤسسات دولية أخرى، دون تدخل من الطرفين، وآلية معبر رفح ستكون وفق اتفاق 19 يناير 2025.
وفي خطاب استعلائي، ظل ترامب يثني كثيرًا على المجرم نتنياهو وعلى كيانه المؤقت، مؤكدًا أن أفضل رئيس للولايات المتحدة الأمريكية قدّم خدماته للعدو الإسرائيلي، مدعيًا أن العدو الإسرائيلي كان كريمًا عندما خرج من غزة عام 2004م، لافتًا إلى أن الدول العربية موافقة على الخطة، وأن الكرة الآن في مرمى حماس، كما دعا ترامب إيران للانضمام إلى ما سماها اتفاقيات “أبراهام”.
عقب ذلك، ألقى المجرم نتنياهو كلمة أعلن فيها ترحيبه بخطة ترامب، قائلًا إن حماس إذا لم توافق عليها فإنه سيواصل القتال بالطريقة الصعبة وليست السهلة على حد قوله، مدعيًا أنه حقق الكثير من الإنجازات خلال هذه الجولة من الحرب.
وتعد الخطة المقدمة بمثابة عريضة استسلام لفصائل المقاومة الفلسطينية التي تمكنت خلال ما يقارب العامين من تحقيق انتصارات كبيرة على جيش الاحتلال في ميادين المواجهة، وهي تضع حماس وبقية الفصائل في مواجهة الخداع الأمريكي الصهيوني، الذي يصوّر للعالم أن الرافض لهذه الخطة هو المعرقل للسلام في المنطقة.
واستبق ترامب والمجرم نتنياهو المؤتمر الصحفي بتقديم اعتذار لقطر جراء العدوان الصهيوني على الدوحة، في رسالة واضحة تتضمن مواصلة القطريين لدور الوساطة، أو بالمعنى الصحيح الضغط على قادة حماس بالموافقة عليها مقابل إنهاء الحرب، وحتى كتابة هذا الخبر لم يصدر عن فصائل المقاومة أي بيان يحدد موقفهم من هذه التطورات.
وتنحاز الكثير من الدول العربية والإسلامية إلى خطة ترامب للسلام، ما يشكل ضغطًا إضافيًا على فصائل المقاومة الفلسطينية للدفع بها نحو القبول بخطة الاستسلام لإنهاء العدوان على غزة.