الخبر وما وراء الخبر

عساف: الإسناد اليمني يعزز صمود الفلسطينيين ويضعف العمق الصهيوني

2

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

29 سبتمبر 2025مـ 7 ربيع الثاني 1447هـ

قال عمر عساف، منسق المؤتمر الشعبي الفلسطيني، إن اليمن يلعب دورًا متصاعدًا ومؤثرًا في المعركة الدائرة على أرض فلسطين، من خلال عملياته العسكرية التي تستهدف العمق الصهيوني وبنيته التحتية الاقتصادية والعسكرية، مؤكدًا أن هذه العمليات تمثل إسنادًا حقيقيًا للقضية الفلسطينية، وتؤكد أن معركة غزة لم تعد محصورة في حدودها الجغرافية.

وأضاف عساف في لقاء مع قناة المسيرة، عصر اليوم الاثنين، أن العمليات اليمنية الأخيرة التي استهدفت مدينتي يافا المحتلة (تل أبيب) وأم الرشراش (إيلات) بالصواريخ والمسيّرات، تحمل أبعادًا سياسية ومعنوية عميقة، فهي تعكس تصميم صنعاء على المضي في دعم الشعب الفلسطيني رغم الضغوط والحصار، كما تمنح المقاومة الفلسطينية دفعة معنوية كبيرة في مواجهة آلة الحرب الصهيونية.

وأوضح أن هذه الضربات المتكررة أسقطت صورة “الجيش الذي لا يُقهر”، إذ لم تنجح منظومات الدفاع الصهيونية المتطورة في التصدي لجميع الصواريخ والمسيّرات، ما أدخل مئات الآلاف من المستوطنين إلى الملاجئ، وأدى إلى شلل جزئي في المطارات والموانئ وعلى رأسها مطار بن غوريون وميناء إيلات.

وأشار منسق المؤتمر الشعبي الفلسطيني، إلى أن الخسائر الاقتصادية الناجمة عن تعطيل حركة الطيران والتجارة البحرية تُعمّق مأزق الحكومة الصهيونية، خاصة في ظل مقاطعة شركات النقل البحري لموانئ الكيان والاضطرار إلى تغيير خطوط الملاحة حول رأس الرجاء الصالح.

ومن الناحية السياسية، لفت عساف إلى أن هذه العمليات جاءت في توقيت حساس، حيث يتحدث الوسط الدولي، خصوصًا الولايات المتحدة، عن قرب التوصل إلى اتفاق لوقف العدوان على غزة، مبيناً أن استمرار الضربات اليمنية يعني أن الاحتلال يخضع لضغوط متزامنة، ضغط عسكري من المقاومة الفلسطينية وحلفائها، وضغط شعبي داخلي نتيجة فقدان الأمن، وضغط سياسي خارجي يدفع نحو وقف العدوان.

وأكد أن الرسالة الأبرز في الموقف اليمني هي أن فلسطين ليست وحدها، وأن جبهة المقاومة ممتدة ومتعددة الأطراف، ما يرفع من معنويات الشعب الفلسطيني الذي يواجه حربًا إبادة منذ أشهر.

وأضاف منسق المؤتمر الشعبي الفلسطيني أن هذه التطورات تساهم في تعرية الكيان الصهيوني أمام العالم، وتؤكد هشاشتها الأمنية رغم الدعم العسكري الغربي غير المحدود، مبيناً أن الإسناد اليمني، إلى جانب الحراك الشعبي العالمي، يجعل الاحتلال في عزلة متزايدة ويضاعف من الضغوط عليه، ما قد يسرع من فرض تسوية سياسية تُوقف العدوان والمجازر المستمرة في غزة.