برلماني لبناني: شهيد الإنسانية السيد حسن نصر الله أيقونة للمقاومة وصمام أمان للمنطقة
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
28 سبتمبر 2025مـ 6 ربيع الثاني 1447هـ
أكد النائب السابق وعضو كتلة الوفاء للمقاومة الدكتور نزيه منصور أن تاريخ الأمين العام لحزب الله الشهيد السيد حسن نصر الله، منذ بداية الثمانينيات، هو تاريخ رجل تميز بسلوكه وإخلاصه وتفرغه للعمل المقاوم الجهادي، رغم قلة الإمكانيات في ذلك الوقت.
واستعرض الدكتور منصور في حديثه لقناة “المسيرة” مراحل تطور المقاومة الإسلامية في لبنان، مشيراً إلى أن “الإنجازات التي تحققت على مدى أربعة عقود جعلت المقاومة أيقونة ليس فقط في لبنان، بل على مستوى العالم العربي والإسلامي، وحتى في المحافل الدولية، حيث باتت قوة فاعلة يتحدث عنها الجميع، مما يدل على أن المقاومة أصبحت لاعباً دولياً”.
وأوضح منصور أن انطلاقة المقاومة في لبنان كان لها تأثير كبير على المجتمع اللبناني على كافة الأصعدة، مشيراً إلى أن محور المقاومة اليوم يمتد من لبنان إلى اليمن، حيث أثبت الشعب اليمني “أنه شريك أساسي ومحوري في هذا المسار، وكان له مكانة متميزة لدى سماحة السيد، الذي لا تخلو خطاباته من توجيه التحية إلى الشعب اليمني وجيشه وأنصاره وقيادته”.
وفي سياق حديثه عن الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد السيد نصر الله، شدد منصور على أن “ما شهده لبنان من حشد شعبي غير مسبوق، عابر للطوائف والمذاهب والمناطق، هو بمثابة مبايعة واضحة لمسيرة المقاومة”، مؤكداً أن “استشهاد سماحته لم يسقط المقاومة ولن يضعفها”.
وتحدث عن العلاقة الشخصية التي جمعته بسماحة السيد، مشيدًا بتواضعه وإنسانيته، قائلاً: “كان يتعامل مع الإنسان كإنسان، دون تمييز ديني أو طائفي، ولم يسعَ يومًا إلى زعامة مذهبية، بل كان يكرم الجميع، حتى من هم اليوم في الطرف الآخر من المشهد السياسي”.
ولفت إلى مواقف السيد نصر الله الداخلية، قائلاً: “في كل الأزمات والمحطات الوطنية، كان سماحته يتنازل عن حقوقه كمقاومة لصالح الوحدة الوطنية، وفي انتخابات عام 2000، أهدى النصر إلى كل اللبنانيين، رغم أنه انتصار تحقق بدماء مجاهدي حزب الله”.
وبيّن أن شخصيات سياسية من الطرف الآخر كانت تسعى للقاء السيد نصر الله أو التقاط صورة معه، ما يعكس، وفق تعبيره، حجم التأثير والمكانة التي يتمتع بها سماحته على المستوى الوطني، مؤكّدًا أن السيد حسن نصر الله كان يعتبر الزعيم الوحيد الذي يجمع اللبنانيين، حيث لم يتوج خطابه ورسائله وعلاقاته بالعنوان الطائفي أو المذهبي، بل كان يتعامل مع اللبنانيين كأهل وإخوة، ويكرم الجميع.
وختم الدكتور نزيه منصور حديثه بالتأكيد على أن “السيد حسن نصر الله لا يمثل فقط حزب الله، بل أصبح مرجعًا وطنيًا وإنسانيًا يُحتذى به في الصدق والأخلاق والرؤية السياسية والاحتضان الشامل لكل مكونات الشعب اللبناني”.