الخبر وما وراء الخبر

السيد القائد : الأمريكي يصّر على استمرار العدوان و الحصار والتجويع ومنع الحليب عن الأطفال في غزة

4

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

25 سبتمبر 2025مـ 3 ربيع الثاني 1447هـ

أكّد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- أنَّ العدوّ الإسرائيلي يواصل تصعيده الوحشي وعدوانه القائم على الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مشيرًا إلى أنَّ جريمة التجويع والحصار والتعطيش تتفاقم بشكلٍ مستمر، وذلك بالتزامن مع هجمة مركزة على مدينة غزة بشكلٍ خاص.

وشدّد السيد القائد في خطابٍ له، عصر اليوم الخميس، تناول فيه آخر مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الإقليمية، على أنَّ “الدعم الأمريكي المفتوح هو ما يمنح الكيان الإسرائيلي الغطاء للاستمرار في جرائمها التي يندى لها جبين الإنسانية، منوها إلى أنَّ “الولايات المتحدة الأمريكية شريكٌ كاملٌ للعدوّ الإسرائيلي في العدوان على كافة المستويات”، و كلما تمادى العدوّ في جرائمه، سارع الأمريكي لتقديم المزيد من الدعم السياسي والعسكري والمعنوي.

واستدل السيد القائد على ذلك باستخدام واشنطن حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن خلال الأسبوع الجاري، ضد مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار ورفع القيود عن المساعدات الإنسانية، قائلاً: “الأمريكي يصّر على استمرار العدوان، ويصّر أيضًا على الحصار والتجويع، ومنع حليب الأطفال عن الأطفال” في القطاع المنكوب، مشيرا إلى الدعم المعنوي والسياسي الذي تمثل في “زيارة وفد ضخم يضم حوالي 250 عضوًا من الكونغرس الأمريكي إلى فلسطين المحتلة، لتأكيد الدعم المطلق لجرائم العدوّ الإسرائيلي”، بالإضافة إلى “إقرار صفقة أسلحة ضخمة مؤخرًا لتزويد جيش الاحتلال بالمزيد من وسائل القتل والتدمير”.

و أشاد السيد القائد بالصمود البطولي للمجاهدين في قطاع غزة، مؤكّدًا أنَّ فصائل المقاومة، وعلى رأسها “كتائب القسام وسرايا القدس، تواصل عملياتها الجهادية بفاعلية عالية وتكبّد العدوّ خسائر فادحة بإمكانيات محدودة جدًا”، لافتا إلى أنَّ عمليات المقاومة تنوعت خلال الأسبوع، بين، “عمليات قنص، استهدفت ضباطًا وجنودًا صهاينة، ونصب كمائن وتفجير عبوات، وحقول ألغام في آليات وجنود العدوّ، وعملية إغارة جريئة، من مسافة صفر نفذتها كتائب القسام على تجمع للعدو في محيط بركة الشيخ رضوان”، وهجمات صاروخية، بصواريخ محلية الصنع على تجمعات قوات العدوّ ومغتصبات الغلاف”.

وأشار إلى أنَّ “العمليات أسفرت عن مقتل وجرح ما يزيد على عشرين جنديًا وضابطًا صهيونيًّا، مؤكّدًا أنَّ العدوّ يلجأ إلى تبرير خسائره بالادعاء أنّها “حوادث سير” للتقليل من أهمية وفعالية ضربات المقاومة.

وبيَّن السيد القائد أنَّ “صمود الشعب الفلسطيني وثبات مجاهديه بدأ يؤتي ثماره على الصعيد الداخلي للكيان المؤقت مما يخيب آمال الأعداء الذين كانوا يطمحون في احتلال مستقر وآمن”.

واستشهد بتقرير صادر عن دائرة الإحصاء المركزية للكيان الصهيوني، وهي جهة رسمية؛ ما يؤكّد وجود هجرة معاكسة غير مسبوقة، حيث يهرب الصهاينة من فلسطين المحتلة وتتسع دائرة اليأس في أوساطهم.

وأشار إلى تقرير آخر نُشر في صحيفة صهيونية، نقلاً عن رئيس شعبة القوى البشرية في جيش العدوّ، والذي أقر أمام الكنيست بأنه بحث العديد من ضباط الخدمة الدائمة عن التقاعد المبكر، ونقص حاد في القوات يصل إلى 12 ألف جندي؛ بسبب انتشار ظاهرة التهرب من الخدمة العسكرية”.

وتساءل السيد القائد عما إذا كان هذا هو تأثير صمود وثبات المقاومة في قطاع غزة وحده؛ فكيف سيكون الحال لو تحركت الأمة بكلها وكانت دائرة الاستبسال والتضحية على نطاق أوسع.