قنديل: عملية اليمن اليوم نقطة تحول تاريخية في مسار المواجهة
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
25 سبتمبر 2025مـ 3 ربيع الثاني 1447هـ
أكد والخبير الاستراتيجي ناصر قنديل أن العملية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية ضد أهداف في العمق الفلسطيني المحتل تمثل يومًا تاريخيًا ونقطة تحول نوعية في مسار المواجهة والرد اليمني مشددًا على أن كيان الاحتلال لن يتمكن من تجاهل تداعياتها.
وقال قنديل في مداخلة له على قناة “المسيرة”: “إنه على مدى سنوات ظل العدو يضلل مستوطنيه بادعاءات كاذبة بأن الدفاعات الجوية تتعامل مع الصواريخ والطائرات المسيّرة اليمنية، وأن ما يسقط إنما هو شظايا صواريخ اعتراضية، أما اليوم فقد بات واضحًا أن الصواريخ والطائرات اليمنية تتجاوز الدفاعات وتصل إلى أهدافها بدقة، وتترك أثرًا بالغًا على الجبهة الداخلية للعدو.
وأضاف: “ما جرى أثبت فشل المنظومات الدفاعية الأميركية–الصهيونية المشتركة في حماية الأهداف الحيوية، وأرسل رسالة مباشرة للمستوطنين بأنهم ليسوا بمنأى عن تبعات دعمهم لحكومة الاحتلال في استمرار العدوان على غزة، ميناً أن العمليات اليمنية تؤكد أنهم شركاء في الجريمة، وبالتالي شركاء في دفع الثمن”.
أوضح قنديل أن اليمن راكم خبرة استثنائية خلال العامين الماضيين على المستوى العسكري عبر مئات العمليات بالصواريخ والطائرات المسيّرة، الأمر الذي مكنه من إتقان قراءة مسارات الرادارات ومنظومات الاعتراض، وتحديد نقاط الضعف الأكثر قابلية للاختراق.
وقال: “كما رأينا في البحر الأحمر، حيث تمكن اليمن من استهداف السفن المتحركة بدقة عالية، ها هو اليوم يطبّق الخبرة نفسها على الأهداف البرية، ما يجعل ضرباته أكثر إحكامًا وتأثيرًا”.
وأشار إلى أن الاحتلال قد يتكتم على نتائج بعض الضربات التي طالت أهدافًا استراتيجية وعسكرية، إلا أن الأهداف المفتوحة أمام الإعلام والرأي العام تكشف الأكاذيب الصهيونية وتفضح عجز منظوماتها الدفاعية.
وجدد التأكيد على أن العملية اليمنية الأخيرة لن تبقى مجرد حدث عسكري، بل ستترك أثرًا عميقًا في النقاش الداخلي الصهيوني، ومن المتوقع أن تشهد الساحة الصهيونية تصاعدًا في الاحتجاجات المطالبة بوقف العدوان على غزة بعد أن تبيّن أن الداخل المحتل ليس بمنأى عن تداعياتها”.